أبوظبي-الوحدة:
نظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أمسية رمضانية، بعنوان (لآلئ القصيد.. روائع من شعر زايد)، وذلك احتفالاً بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني.
تضمنت الأمسية معرضاً للكتاب جرى فيه عرض الكتب ذات الصلة بالمناسبة تعزيزاً لدور المكتبة الوطنية، حيث تمّ إلقاء الضوء على مقتنياتها من الكتب الثقافية القيمة، إلى جانب عرض متحرك لمجموعة من الصور الأرشيفية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمصاحبة عزف منفرد على آلة العود قدمه المايسترو وائل علم الدين.
وقال سعادة الدكتور حمد اليحيائي الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج، إن يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان سنوياً، يمثل مناسبة وطنية لتخليد قائد ألهم البشرية في العطاء والعمل الإنساني وحب الخير، وبات مثالاً يحتذى في المبادرات الإنسانية التي حظيت بالتقدير والاهتمام، ومضت على نهجه وإرثه الإنساني القيادة الرشيدة، بتقديم المبادرات الإنسانية غير المسبوقة حتى أصبحت الإمارات منارة لعمل الخير والعطاء الإنساني للعالم.
وأكد سعادته أن زايد الوالد المؤسس كان شاعراً مرموقاً يعكس بشعره شخصية إنسانية رائعة، حيث كرس شعره في التعبير عن الوطن وما يشهده من بناء وتنمية، والمعاني العميقة والأصيلة، كما تضمن شعره الثقافة والهوية الوطنية والاعتزاز بها والتلاحم بين أبناء الوطن، والفخر وحب الوطن، وحب أبناء الوطن والقيم والأخلاق النبيلة لدى العرب، والتراث والرياضات التراثية مثل الصيد بالصقور والفروسية.
وأوضح سعادة اليحيائي أن وزارة التربية والتعليم تحتفي في يوم زايد للعمل الإنساني، بإرث إنساني نابع من القيم الاجتماعية، وسمات الشخصية الإماراتية، نستذكر من خلاله أعمال الوالد المؤسس الخيرية والإنسانية، ونسترجع القيم النبيلة التي جسدها في بناء دولة التسامح، والعطاء لكافة شعوب العالم، بجانب تأكيد الالتزام بدورنا المجتمعي من خلال تنفيذ المبادرات والفعاليات التي تعزز الجهود الوطنية المستلهمة من إرث الوالد المؤسس.
وأشاد سعادته بالدور الاستراتيجي الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية باعتباره مؤسسة رائدة في حفظ ذاكرة الوطن، وفي مجال الأرشفة والتوثيق وحفظ الرصيد الوثائقي للدولة، ومواكبة المستجدات التقنية والممارسات العالمية المتطورة لتطوير العمل الأرشيفي.
وفي كلمته التي افتتح بها الحفل، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: نرحب بضيوف الأمسية الرمضانية التي تتعطر بنفحات من أشعار المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتضافر فيها كلماته الخالدة مع صور تاريخية لمسيرته الحافلة بالبناء والعطاء بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني.
وأكّد سعادته أن أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تزخر بالحكمة، وتنطوي على سمات فريدة، إذ تتجلى فيها المشاعر النبيلة ورقة الإحساس، وتبوح بالمبادئ التي آمن بها، والقيم التي تتفرد بها شخصية القائد الذي امتدّ عطاؤه الإنساني ليشمل وطنه وشعبه ويجتاز الحدود إلى مختلف أنحاء العالم.
وأضاف سعادته: لقد تعددت الأغراض الشعرية في قصائد القائد الخالد لتكشف عن ثراء معرفي، وعن ألوان من الجمال والإبداع، ولتبهر من يتأملها بقدرتها على استيعاب الواقع واستشراف المستقبل، وهذا أمر طبيعي؛ إذ ينطق بها لسان قائد وشاعر أُعجب كثيراً بقصائد المتنبي وبمضامين شعر المعلقات.
وأشار إلى أن ما يزيد هذا الحفل الذي ستعطره قصائد القائد الخالد ألقاً، أنه يأتي بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي تحتفي به دولة الإمارات العربية المتحدة بإرث إنساني متجدد، غرس بذوره المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورعت قيادتنا الرشيدة هذا الغراس حتى غدا مؤشراً عالمياً نفخر به.
وشكر سعادته الشريك الاستراتيجي وزارة التربية والتعليم على حسن التنسيق والتعاون من أجل إثراء الفعاليات الوطنية المشتركة في مجالات متعددة، كما شكر جميع القائمين على تنظيم هذا الحفل من الأرشيف والمكتبة الوطنية ووزارة التربية والتعليم.