أخبار رئيسية

انطلاق التسجيل لـ “المؤتمر العالمي للتطوع” ابتداءً من اليوم

ينعقد لأول مرة في الشرق الأوسط بضيافة أبوظبي

أبوظبي- الوحدة:

افتتح اليوم باب التسجيل لحضور “المؤتمر العالمي للتطوع” في دورته الـ 26 “، والذي فازت باستضافته أبوظبي كأول عاصمة في الشرق الأوسط بعد منافستها مع 3 مدن عالمية، وذلك للفترة بين 24 و 27 من أكتوبر 2022 تحت شعار “التطوع بهدف المنفعة المشتركة: تحسين ظروف الحياة للأفراد والمجتمعات”.
وتسهم استضافة أبوظبي للمؤتمر انطلاقاً من مكانة الدولة والعاصمة أبوظبي، كمركز ريادي في العمل الاجتماعي والتطوعي ولفت أنظار العالم إعلامياً لقيم وثقافة وهوية دولة الإمارات وإبراز دولة الإمارات كنموذج ناجح على مستوى العالم في تمكين الشباب، فضلاً عن لفت أنظار العالم للتطور التكنولوجي الذي تشهده الإمارات وتسخير ذلك لخلق منصات اجتماعية وتطوعية، وتكريس دور الشباب الإماراتي كرواد تطوع اجتماعيين، وقادة في العمل الإنساني والتطوعي، وفقاً لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وانطلاقاً من المكانة الدولية المرموقة للمؤتمر، يستقطب مئات المشاركين من المنظمات والجهات الحكومية والخاصة، والأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك رواد العمل التطوعي الذين ينتمون إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، بهدف مشاركة خبراتهم وتطلعاتهم حول أهمية التطوع ودوره في تنمية المجتمعات والدول.
ويعد المؤتمر أكبر تجمع دولي لخبراء العمل التطوعي والمتطوعين على مستوى العالم، يتم تنظيمه من قبل الرابطة الدولية للجهود التطوعية، وكذلك “مؤسسة الإمارات”، المؤسسة الوطنية التي تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لترسيخ المسؤولية المجتمعية من خلال تنفيذ برامج مبنية على الأبحاث وتلبي احتياجات الدولة وتعزز المرونة نحو تنمية مجتمعية مستدامة.
ويهدف المؤتمر إلى خلق بيئة داعمة ومشجعة على التواصل والتبادل المعرفي واكتساب المزيد من الخبرات لأولئك الذين يؤمنون بضرورة العمل التطوعي لتحسين وتطوير المجتمعات، وحياة المتطوعين على حد سواء؛ حيث يعد التطوع أحد المرتكزات الاستراتيجية الهامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
من جهته، أعرب سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، عن سعادته باختيار أبوظبي لاستضافة هذا المؤتمر العالمي الرائد، قائلًا: “بعد النجاح الباهر لـ “قمة القيادات التطوعية العالمية” التي استضفناها في ديسمبر 2021، نتطلع اليوم لاستضافة “المؤتمر العالمي للتطوع” في أكتوبر المقبل بعد تأجيله منذ عام 2020 بسبب وباء كورونا.. المتطوعون هم العمود الفقري لأي مجتمع؛ فهم جنود يعملون على مؤازرة عملية التنمية في أي بلد، لأن عزيمتهم وشغفهم بمساعدة الآخرين، وروح العطاء لديهم تضمن نجاح جميع مساعيهم الخيرة”.
وأضاف سعادته “نسعد باستضافة هذا الحدث الرائد الذي سيجذب مئات المشاركين من أكثر من 100 دولة لتمثيل جميع الجهات والهيئات والأفراد الداعمة والفاعلة في مجال العمل التطوعي على مستوى العالم، الذي سيحظون بفرصة للتعرف على حضارة الدولة وسيشهدون على أن دولة الإمارات هي بحق أرض العطاء للجميع”.
واختتم سعادته كلمته بقوله: “مؤسسة الإمارات تشرُف وتعمل على مدار الساعة لابتكار وتوجيه وتقديم برامج مبتكرة وجاذبة للعمل التطوعي، تشجع المجتمع المحلي على التطوع بشكل متزايد لخلق مجتمع مرن ومتماسك مما يدعم نمو الدولة وازدهارها وتطورها ويعزز من مكانة الدولة على المستوى العالمي”.
من جانبها، قالت نيكول سيريلو، المدير التنفيذي للرابطة الدولية للجهود التطوعية: “يعكس شعار المؤتمر هذا العام إيمان الرابطة بأن العمل التطوعي الجماعي هو تعبير عن المشاركة المدنية التي تتمحور حول تحقيق الفائدة للجميع”.
وأضافت: “ليس من قبيل المصادفة أن يكون يحمل شعار الدورة الـ 26 للمؤتمر عنوان “التطوع بهدف المنفعة المشتركة: تحسين ظروف الحياة للأفراد والمجتمعات”.. وستنتهز “الرابطة الدولية للجهود التطوعية” و”مؤسسة الإمارات” مناسبة المؤتمر العالمي للتطوع للاحتفاء بالقيم الإنسانية النبيلة للعمل التطوعي وللتأكيد على الدور الاستراتيجي الذي يقوم به المتطوعون وقيادات العمل التطوعي لدفع عجلة النمو في المجتمع ولمواجهة التحديات الملحة والتشجيع على العمل التطوعي لتحقيق مستقبل أكثر تحقيقاً للمساواة”.
وسيتمكن الحضور من الاستفادة من خبرات بعضهم البعض في مجال العمل التطوعي، لا سيما أثناء انتشار فيروس كورونا وإبراز الدور الهام الذي لعبه المتطوعون لتخفيف تبعات الجائحة.
وتعد الرابطة الدولية للجهود التطوعية IAVE المنظمة الوحيدة عالمياً التي تربط المنظمات غير الحكومية والشركات والقادة المتطوعين؛ حيث أنها الآن تضم عدداً كبيراً من الأعضاء الذين بلغ عددهم حوالي 700 من الأفراد والمنظمات في حوالي 80 دولة حول العالم، وتهدف إلى تعزيز ودعم العمل التطوعي والاحتفاء بالمتطوعين من جميع أنحاء العالم.
ويعتبر المؤتمر العالمي للجهود التطوعية نقطة التجمع الرئيسية للقادة المتطوعين من جميع أنحاء العالم ويقام مرة كل عامين، كمؤتمر معني بالعمل التطوعي ومساهمته في ظل التحديات الإنسانية والاجتماعية، ويحضره نحو 1000 شخص من حول العالم، ويتضمن مشاركة فعّالة من 100 دولة عالمية.
كما يطرح المؤتمر فرصة مميزة لحضور جلسات عامة تضم مُتحدثين مُلهمين، فضلاً عن المنتديات التي تبحث وتناقش التحديات الصعبة التي تواجه مجال العمل التطوعي، وورش العمل المُصممة لتقديم أفكار جديدة وتسليط الضوء على ممارسات ذات فعالية، كما يتيح للمُشاركين فرصة للاجتماع بشكل غير رسمي، والتعرف على البلد المستضيف.
واستضافت المؤتمر كل من سنغافورة في العام 2011 وفي العام 2012 عقد في لندن وفي 214 أقيم في جولد كوست بأستراليا، ثم في مكسيكو سيتي – مكسيكو في العام 2016 وفي أوغسبرغ بألمانيا عام 2018.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى