أخبار عربية ودولية

جوتيريش يدعو موسكو إلى التعاون مع المحكمة الجنائية

موسكو -وكالات
دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس موسكو الى “قبول التعاون” مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب محتملة قد تكون ارتكبت في اوكرانيا.
وقال جوتيريش خلال زيارته الى بوتشا في ضاحية كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب مجازر في حق مدنيين خلال احتلالهم المدينة في مارس، “حين نرى هذا الموقع الرهيب، أرى كم هو من المهم اجراء تحقيق كامل وتحديد المسؤوليات” مضيفا “أدعو روسيا الى قبول التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية”.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش، اجتماعه الذي جرى وجها لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه كان “مفيدا للغاية”.
وقال جوتيريش، الذي من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس، إن رسالته لم تتغير منذ بداية الصراع، وهي أن “الغزو الروسي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن”.

وأضاف الأمين العام في تصريحات نقلتها شبكة (سي إن إن) أنه أعرب عن قلقه إزاء “انتهاكات” القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان و”احتمال ارتكاب جرائم حرب”.

ودافع جوتيريش عن دور الأمم المتحدة فيما يتعلق بوضع حد للحرب المستمرة منذ شهرين.

وقال: “الحرب لن تنتهي باجتماعات… الحرب ستنتهي عندما يقرر الاتحاد الروسي إنهاءها وعندما تكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق سياسي جاد بعد وقف إطلاق النار. يمكننا عقد جميع الاجتماعات لكن ليس هذا هو الذي سينهي الحرب”.

وخلال الاجتماع مع بوتين، قال جوتيريش إنه ناقش إجلاء المدنيين من مصنع الصلب المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب البلاد.

وقال إن بوتين وافق “من حيث المبدأ” على إجلاء المدنيين وإن مناقشات تجري بين مسؤولي الأمم المتحدة ووزارة الدفاع الروسية بشأن التفاصيل.

وتابع: “نحن أيضا على اتصال مع حكومة أوكرانيا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى وضع لا يمكن لأحد فيه إلقاء اللوم على الجانب الآخر في أشياء لا تحدث”.
قال الجيش الأوكراني إن حدة الهجمات التي تشنها روسيا على الجزء الشرقي من أوكرانيا، زادت يوم الخميس، حيث حذرت الحكومة من وجود تحركات من جانب روسيا والقوات الموالية لها على الحدود مع مولدوفا.
وبحسب هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، فقد زادت القوات الروسية من وتيرة هجماتها في شرق أوكرانيا بشكل كبير. وكتبت على صفحتها على موقع فيسبوك، إن موسكو تقوم أيضا بحشد قوات إضافية بالقرب من مدينة “إيزيوم”، لغرض واضح يتمثل في محاصرة القوات الأوكرانية في الشرق.
جدير بالذكر أنه منذ هجوم روسيا لاوكرانيا في 24 من /فبراير الماضي، تم تركيز جزء كبير من العمليات القتالية في منطقتي لوهانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا بصورة جزئية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال قبل شن الهجوم بوقت قصير إنه اعترف باستقلال المنطقتين عن كييف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى