دبي – وكالات
مجدداً، تضرب الأوبئة مدينة الحديدة في اليمن جراء الفساد الذي تمارسه قيادات ميليشيات الحوثي المسيطرة على المدينة. فقد حصلت “العربية” و”الحدث” على وثيقة تؤكد تحويل ميليشيا الحوثي لهيئة مستشفى الثورة الحكومي بمدينة الحديدة لمعالجة جرحاها بدلا من المواطنين.
وشكا الأهالي في الحديدة من تفشي الأمراض الحميّة بسبب المستنقعات وتكدس النفايات وسط الحفريات الممتدة لمشروع تصريف المياه غير المكتمل، والمتوقف منذ قرابة الشهر.
إلى هذا، قالت مصادر محلية إن المشروع الذي تتبناه قيادات ميليشيا الحوثي بالحديدة، توقف بعد نفاد الميزانية المخصصة لتنفيذه، وعدم اكتمال المشروع رغم انتهاء المهلة المحددة له من الجهات المانحة وتمديدها عدة مرات.
وحسب المصادر، فقد تراكمت المياه والنفايات داخل الحفريات المتوقفة والمكشوفة والتي أصبحت بؤرة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، كما أدى توقف المشروع إلى سقوط العديد من الأطفال والمسنين في تلك الحفريات الكبيرة.
كما توفي عدد من الأطفال في حي غليل وسط مدينة الحديدة جراء تفشي الأوبئة، فيما أصيب المئات في ظل عدم وجود إحصائية دقيقة حول عدد الضحايا.
وتتهم مصادر حقوقية ميليشيات الحوثي بنهب الأموال التي منحتها المنظمات لتنفيذ المشروع الذي تتخذه الميليشيات غطاءً لتنفيذ مخطط عسكري لتشييد أنفاق لتهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة.