الرياض-(د ب أ):
وصل إلى المدينة المنورة (غرب) السعودية اليوم الخميس رئيس الوزراء الباكستاني محمد شبهاز شريف في زيارة رسمية إلى السعودية هي الأولى له منذ توليه منصبه بعد سحب البرلمان الثقة من سلفه عمران خان.
وأعلن شهباز شريف، في وقت سابق اليوم الخميس، نيته زيارة السعودية، بهدف تجديد وتأكيد أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أنه سيجري مناقشات موسعة مع القيادة في المملكة.
كما شدد على أن السعودية من أعظم الأصدقاء بالنسبة لبلاده، ولها مكانة خاصة في قلوب الجميع، وفق تعبيره.
وجاء ذلك بعد اتصال هاتفي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع شريف، الأسبوع الماضي، أكد فيه على دعم المملكة لبلاده.
كما بحث ولي العهد مع رئيس الحكومة الجديد حينها سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا على عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين، والاتفاق على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
بدوره، ثمن شريف دعم السعودية لبلاده، معربا عن شكره للأمير محمد بن سلمان على ما أبداه من مشاعر أخوية طيبة.
ويأتي ذلك في وقت يريد فيه شهباز شريف مضاعفة الحصة السعودية من النفط الخام من 100 إلى 200 مليون دولار شهريا بهدف تعويض النقص الحاد في المحروقات.
وتبلغ قيمة المساعدات النفطية السعودية إلى باكستان نحو 2ر1 مليار دولار سنويا ويسعى شريف لمضاعفتها إلى 4ر2 مليار دولار سنويا.
وقللت السعودية حصة باكستان النفطية خلال حكومة عمران خان بعد نشوب خلافات سياسية بين الرياض وإسلام آباد تتعلق بملفات مختلفة شملت التقارب الباكستاني مع كل من إيران وقطر وتركيا.
ودفعت الخلافات بين الرياض وإسلام آباد خلال حكومة عمران خان إلي مطالبة الأولي الأخيرة باسترداد وديعة وضعتها المملكة في الخزانة الباكستانية تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأدى الطلب السعودي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي خاصة بعد انخفاض معدل احتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي الباكستاني حيث سعت حكومة عمران خان إلى الحصول على تسهيلات إضافية من قبل صندوق النقد الدولي.
وفي غضون ذلك طالب البنك الدولي إسلام آباد بضرورة رفع أسعار المحروقات بنسبة 30% في الشهر الجاري لكن المعارضة تحركت لحجب الثقة عن حكومة عمران خان وأطاحت به كرئيس للوزراء.