الباحث في الفن والتراث السوداني عموما والامدرماني على وجه الخصوص، الإعلامي المعروف بشرى النور جابر عاشق ام درمان العاصمة الوطنية التي دكت حصون المستعمر وذاكرتها الفولاذية التي لا تصدا والذي يعرف دروبها في كل شبر من تلك الأرض ويمسك بمفاتيح اسرارها وبوح شعرائها وملح ظرفائها، يبهرك باسلوبه المتفرد في التقديم وبرنامجه الذي يترقبه الملايين على شاشة قناة النيل الازرق والذي يسلط الضوء على مراحل مهمة في الأدب والشعر و تاريخ الغناء في عهدهما الذهبي ، القديم والحديث وعن شعراء الحقيبة الذي يجد الاهتمام عند المستمع السوداني امثال الشعراء خليل فرح وعبيد عبد الرحمن وسيد عبد العزيز وابو صلاح والعبادي وعبد الرحمن الريح وآخرون وعن ماقدموه من قصائد عاطفية ووطنية ساهمت في تعزيز التعبئة ا وبث الحماس في روح الجماهير. ويتطرق الباحث بشرى النور ايضا للاغاني الرومانسية التي اثرت الوجدان السوداني منذ اربعينات القرن الماضي وحتى اليوم في شرحه لكلمة (الريدة) باللغة العامية تقابلها المحبة وبصراحته المعهودة يقول بان ناس ام درمان لا يعرفون الرومانسية بل يؤمنون بالريدة ويضرب مثلا بأن فلانا من الناس عندما يتقدم لطلب يد احدى الفتيات يقولون بأنه (راد) او بريد تلك الفتاة التى ستصح زوجة له، وهذا مصطلح معروف لاهل ام درمان. واخذت الاغاني حظها من تلك المفردة لاغنية (الريدة الريدة يا حبيب قلبي) كلمات الشاعر حسين عثمان منصور وغناء الفنانة عائشة الفلاتية والفنان احمد عبد الرزاق ،وايضا من كلمات الشاعر السر دوليب واداءالفنان عثمان حسين(ريدتنا ومحبتنا وليالي هنانا ان شاء تدوم وتتهنى ونعيش في صفانا) وبريدك والله بريدك لو سقيتني السم بايدك سمك شفاي ودواي يا طبيب تعال لمريضك للفنان ابراهيم عوض وكلمات الطاهر ابراهيم .
الريدة لها ايقاعها الك?سيكى
من ناحية ورنينها العاطفى
ووقعها الحسن فى
المخاطبة مث? بين ا?م وابنها:
اريدك يا ولد بطنى
اريدو ومضاف اليها ح?تو
وف?ن وف?نة بترايدو من زمان
وحبيب بريدك ريدة
ريدة الحمام ل وليدة
والبريدو مالو اتاخر بريده
وهنا جات فى شكل جناس
وف?ن ده انا (مكجنو) ما بريدو
والشيخ الف?نى جالس بين
احبابه ومريديه جمع مريد
واراد ف?ن ان يفعل كذا يعنى
رغب او احب
واذا رجعنا ورا ما اظن فى
الخطاب الرومانسى بين
حبوباتنا واجدادنا كلمة حب
موجودة باعتبار انها كلمة دخيلة بل وخليعة
ما اظن جدى ود جابر كان
بقول لحبوبتى مسرة بحبك
فهو مبرمج وجدانيا على
عاطفة خجولة ?تتفجر حبا
بل ارادة اكرر ارادة وريدة.