موريتانيا .. مسيرة للمطالبة بحقوق الأرقاء السابقين
نواكشوط-(دب أ):
نظم ناشطون سياسيون وحقوقيون ومدنيون في موريتانيا اليوم الجمعة مسيرة في العاصمة نواكشوط يطالبون بمنح الأرقاء السابقين في البلاد مزيدا من الحقوق ووضع حد لمعاناتهم وحرمانهم من حقوقهم السياسية والثقافية والاجتماعية واشراكهم في إدارة شؤون الدولة.
جاء ذلك خلال مسيرة نظمها “الميثاق من أجل الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لشريحة الحراطين (الأرقاء السابقين) الذين يمثلون قرابة 40 % من سكان موريتانيا حسب احصائيات منظمات حقوقية.
وأطلق الميثاق هذه المبادرة في 2016 وظلت حدثا سنويا إلى أن توقف بسبب جائحة كورونا منذ عامين وعاد هذا العام في ذكراه السادسة.
وطالب الناشطون حكومة بلادهم بإنهاء ما وصفوه ب ” حرمان الارقاء السابقين من الأوراق الثبوتية والتعليم والصحة والوظائف في الدولة والتعيينات في هرم السلطة المدني والعسكري والأمني”.
وندد الناشطون من خلال الشعارات بتجاهل حكومات موريتانيا المتعاقبة عن “النهوض بالأرقاء السابقين وتركهم يعيشون في فقر مدقع وفي أحياء هامشية في كبرى المدن ضحايا معرضين للمخدرات والجريمة والحرمان والتهميش”.
وقال رئيس الميثاق الناشط الحقوقي والسياسي يرب ولد نافع إن الأرقاء السابقين لا يمكنهم مواصلة الصمت إزاء ما يتعرضون له من تهميش بعد عصور وحقب من الخضوع لممارسة العبودية في مجتمعهم وفي بلدهم دون أن يتغير وضعهم المزري.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تشمل “أوفقوا تهميش الارقاء السابقين و “حرمان الحراطين / أحفاد العبيد في موريتانيا / خطر داهم” و”السلم الاجتماعي مرهون باشراك الحراطين في تسيير بلادهم” و” تغييب الميثاق عن الحوار هو استمرار لحرمان الحراطين من الاشتراك في رسم سياسات البلد”.
وصنفت موريتانيا رسميا العبودة جريمة ضد الإنسانية وأقرت عقوبات بالسجن والغرامة ضد من يمارسون العبودية.
ويعاني “الحراطين” من الامية والفقر وغياب التعليم والتواجد بمناطق نائية معزولة لا يتوافر بها أبسط مقومات الحياة رغم محاولات الدولة النهوض بقراهم.