وام / قلب ليفربول الإنجليزي الطاولة على مضيفه فياريال الإسباني ونجح في تحويل تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى فوز ثمين 3-2 في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليحجز مقعده في نهائي البطولة للمرة العاشرة في تاريخه.
وكان فريق ليفربول قد تغلب على نظيره فياريال بنتيجة 2-0 في ملعبه ذهابا ليفوز 5-2 في مجموع المباراتين ويضرب موعدا في النهائي مع الفائز من المواجهة التي ستجمع بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي بالدور قبل النهائي.
وأنهى فياريال الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما السنغالي بولايي ديا والفرنسي فرانسيس كوكولين في الدقيقتين 3 و41. والهدف هو الأول لكوكولين في 39 مباراة خاضها بدوري أبطال أوروبا والثاني له فقط في 62 مباراة خاضها بالبطولات الأوروبية، حيث كان هدفه الوحيد السابق لصالح فريقه السابق فرايبورج الألماني في مسابقة الدوري الأوروبي، كما أن هذا الهدف هو الخامس فقط في مسيرته الكروية حتى الآن.
وفي الشوط الثاني، رد ليفربول بثلاثة أهداف متتالية سجلها البرازيلي فابينهو والكولومبي لويس دياز والسنغالي ساديو ماني في الدقائق 62 و67 و74. وحطم ماني بهدفه الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يحرزها ليفربول في مختلف البطولات بموسم واحد حيث رفع رصيد الفريق في الموسم الحالي إلى 139 هدفا فيما كان الرقم القياسي السابق هو 138 هدفا في موسم 1985 / 1986. وأصبح ماني أكثر لاعب أفريقي يهز الشباك في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال على مدار التاريخ رافعا رصيده إلى 15 هدفا.
كما رفع هذا الهدف رصيد ليفربول من الأهداف في البطولة الأوروبية منذ تولي الألماني يورجن كلوب مسؤولية تدريب الفريق إلى 150 هدفا. وكان هدف فابينهو في المباراة مع ليفربول في دوري الأبطال الثالث فقط للاعب في 63 مباراة خاضها بهذه البطولة.
وباغت فياريال ضيفه بهدف مبكر للغاية في الدقيقة الثالثة إثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها فرانسيس كوكولين من الناحية اليسرى وهيأها الفرنسي إيتيان كابوي أمام مرمى ليفربول ليسددها ديا مباشرة في داخل المرمى.
وحاول ليفربول الرد سريعا، ولكن صدمة الهدف المبكر بدت واضحة على أداء لاعبي الفريق الإنجليزي الذي افتقد التركيز في مواجهة فياريال الذي شكلت محاولاته إزعاجا حقيقيا لدفاع ليفربول، ولم يستطع نجومه استغلال مهاراتهم الفردية في مواجهة حماس لاعبي فياريال الذين نجحوا في قطع العديد من الكرات لتتكرر المحاولات الهجومية في اتجاه المرميين لكنها افتقدت النهاية الدقيقة، كما سقط لاعبو فياريال أكثر من مرة في وضع التسلل.
وفي وسط هذا الشوط، كانت لليفربول هجمة سريعة مرر منها محمد صلاح الكرة إلى ديوجو جوتا ولكنه لم يستغلها ليتدخل صلاح وينعش الفرصة تحت ضغط الدفاع قبل أن تمر الكرة خارج القائم. ورغم ضياعها، كانت هذه الفرصة مؤشرا على استعادة ليفربول بعض اتزانه حيث تحسن أداء الفريق في الدقائق التالية وإن ظلت الخطورة الحقيقية غائبة قبل أن يستعيد فياريال زمام الهجوم في الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط.
وفي المقابل، انفرد جيوفاني لو سيلسو بالبرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول إثر هجمة سريعة في الدقيقة 37 وسقط اللاعب إثر التحام من الحارس، وطالب بضربة جزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وأثمرت محاولات فياريال الهدف الثاني من هجمة سريعة في الدقيقة 41 حيث مرر كابوي الكرة عالية من الناحية اليمنى وارتقى لها كوكولين برأسه ليضعها في المرمى مضاعفا صعوبة اللقاء على ليفربول.
وبدأ ليفربول الشوط الثاني بشكل أفضل ولكن فياريال واصل الأداء الخططي المميز الذي ضاعف من صعوبة المهمة على الضيوف. وكادت قذيفة ألكسندر أرنولد تنعش آمال الفريق في الدقيقة 55 لكنها ارتطمت بساق كوكولين ثم بالعارضة وخرجت إلى ركنية كما أهدر لويس دياز فرصة خطيرة للفريق بعدها بدقيقة واحدة.
وأسفرت محاولات ليفربول عن هدف ثمين للغاية في الدقيقة 62 إثر هجمة سريعة وتمريرة من صلاح إلى فابينهو الذي هيأ الكرة لنفسه وسددها قوية بين قدمي الأرجنتيني جيرونيمو رولي حارس مرمى فياريال. ولم يمهل ليفربول مضيفه فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حيث باغته بهدف التعادل في الدقيقة 67 بتوقيع لويس دياز إثر تمريرة من ألكسندر أرنولد.
وقضى ساديو ماني تماما على آمال فياريال في المباراة بالهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 74 إثر تمريرة طولية من نابي كيتا في وسط الملعب حيث انطلق ساديو ماني خلف الكرة واجتاز الحارس الذي تقدم كثيرا خارج منطقة الجزاء لإفساد الهجمة دون جدوى قبل أن يضع ماني الكرة في المرمى الخالي من حارسه ليحسم البقاء تماما قبل نهايته بربع ساعة.