دمشق-( د ب أ ):
أكدت وزارة العدل السورية اليوم الأربعاء أن جميع السجناء والموقوفين المشمولين بعفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 نيسان/أبريل الماضي سيتم إطلاق سراحهم تباعاً خلال الأيام القادمة.
وقالت الوزارة ، في بيان صحفي اليوم أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا) ، إنه تم إنجاز جزء كبير من هذا العمل خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن إطلاق سراح المشمولين بالعفو يتم من أماكن توقيفهم.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنها تدرك وتقدر عالياً لهفة الأهالي لملاقاة أبنائهم المشمولين بمرسوم العفو لكنها تؤكد في الوقت ذاته أن هذا التجمع والانتظار من قبل الأهالي لا داعي له ولا سيما أن المشمولين بالعفو يتم إطلاق سراحهم مباشرة بشكل فردي ومتتابع بعد إتمام الإجراءات القانونية ولا يتم نقلهم إلى أماكن هذه التجمعات.
ووفق الوكالة ، جاء البيان التوضيحي نتيجة تجمع المئات من المواطنين في عدد من الأماكن العامة في العاصمة دمشق أو غيرها من المدن السورية ولا سيما في حمص وحماة بانتظار إطلاق سراح أبنائهم وذويهم المشمولين بمرسوم العفو عن الجرائم الإرهابية كما حصل اليومين الماضيين حيث تؤدي ساعات الانتظار الطويلة إلى تعب ومعاناة ولا سيما لدى كبار السن والأمهات.
من جانبها ، كشفت مصادر حقوقية سورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن “تجمع الأهالي في الساحات العامة في دمشق وحمص وحلب وبلدة السكوة جنوب دمشق يشكل ضغطا على أهالي المعتقلين “.
وبينت المصادر ” أن عملية الافراج عن المعتقلين ربما تستمر حتى نهاية الشهر الجاري أو منتصف شهر حزيران / يونيو القادم ، لذلك من الصعب على الأهالي الانتظار في الميادين والساحات” ، مشيرة إلى أن عدد المفرج عنهم خلال يومين لا يتجاوز 200 شخص ، ولا أحد يعلم العدد الحقيقي للمعتقلين في سجن صيدنايا وبقية السجون .
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل 30 من الشهر الماضي ، عدا التي أفضت إلى موت.