بيروت-(د ب أ ):
حذّر المطارنة الموارنة في لبنان اليوم الأربعاء، من ظاهرة تفشي الإخلال بالأمن ، داعين المواطنين اللبنانيين إلى الإقبال بكثافة على الانتخابات النيابية.
وعقد المطارنة الموارنة اليوم اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، شمال شرق بيروت، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية.
وقال المجتمعون ، في بيان صحفي، :”يحذر الآباء من ظاهرة تفشي الإخلال بالأمن، المتنقل من منطقة إلى أخرى، ولا سيما جرائم القتل التي تحدث في شكل شبه يومي، ويناشدون المعنيين التنبه لمحاذير ذلك، محيين الأجهزة العسكرية والأمنية الساهرة على ضبط الأوضاع الميدانية بما تملك من إمكانات ولو محدودة”.
وشجع المجتمعون ” جميع المواطنين على الإقبال بكثافة على ممارسة حقهم الدستوري، بضمير واع والتزام وطني صادق، علهم يسهمون في إحداث التغيير المنشود، وإخراج البلاد من الإنهيار الذي يدهمها”.
وشددوا على “وجوب سعي المسؤولين جدياً إلى إزالة كل الألغام من أمام إجراء الانتخابات النيابية في الخامس عشر من الشهر الجاري، وتحرير إرادة الناخبين والمرشحين من الضغوط المختلفة التي تعرقل حسن هذا الإجراء”.
وأعربوا عن ” استنكارهم لمماطلة المسؤولين في القيام بالإصلاحات التي لا بد منها، لكي يتم التعاون بين لبنان وصندوق النقد الدولي، لما فيه خير الوطن والبدء في تنفيذ خطة التعافي التي ستنتشل البلاد من محنتها، وتعيد الاقتصاد الحر فيها إلى الأوضاع الطبيعية بأسرع وقت”.
وقدم المجتمعون ” تعازيهم لأسر ضحايا الزورق الذي غرق في بحر طرابلس”، معتبرين أن ” هذا الحادث إن دل على شيء، فعلى وجوب اتخاذ مبادرات سريعة حيث تدعو الحاجة، لإخراج لبنان وشعبه من محنته القاسية المتمادية، ولردع عصابات التهريب على أنواعها، ولا سيما تهريب العنصر البشري، باستغلال بؤس الناس ويأسهم وتعريض حياتهم لشتى أخطار الموت”.
يذكر أن أولى مراحل الانتخابات النيابية تبدأ بعد غد الجمعة للبنانيين المقيمين في الدول العربية، والمرحلة الثانية في الثامن من الشهر الجاري كموعد اقتراع اللبنانيين المقيمين في باقي الدول الأجنبية، أما اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية فسيكون في الـ 15 من الشهر الجاري .