بوريس جونسون يواجه انتقادات بعد الخسائر الكبيرة لحزب المحافظين في الانتخابات المحلية
لندن (د ب أ)-
واجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ردود فعل عنيفة من قادة حزب المحافظين، وذلك على خلفية الخسائر الكبيرة التي مُني بها الحزب أمام حزب العمال المعارض في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الخميس في جميع أنحاء إنجلترا.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) يوم الجمعة أن حزب العمال بزعامة السير كير ستارمر عزز من سيطرته على العاصمة لندن، حيث تمكن من انتزاع مقاعد يسيطر عليها حزب المحافظين في منطقة واندسوورث، وفاز بمقاعد منطقة وستمنستر للمرة الأولى منذ إنشائها في عام 1964، كما حقق نصرا في منطقة بارنت.
و تعرض جونسون لانتقادات من القادة المحليين لحزب المحافظين، وذلك بعد خسارة العشرات من أعضاء الحزب لمقاعدهم بسبب الخلاف بشأن قضية (بارتي جيت) والتي تتعلق بإقامة حفلات في مقر الحكومة البريطانية أثناء فترة الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا، فضلا عن أزمة غلاء المعيشة.
وبعد سيطرة حزب العمال على مقاطعة كمبرلاند الجديدة، قال جون مالينسون، زعيم مجلس مدينة كارلايل في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي .سي): “أعتقد أن الأمر لا يتعلق بقضية بارتي جيت، بل يتعلق بقضية النزاهة”.
وأضاف مالينسون: “لا أشعر بأن المواطنين لديهم بعد الآن الثقة في أنه يمكن الاعتماد على رئيس الوزراء لقول الحقيقة”.
وفي بورتسموث ، حيث خسر حزب المحافظين أربعة مقاعد، قال سايمون بوشر زعيم مجموعة المحافظين إن على جونسون “إلقاء نظرة جيدة وقوية في المرآة” لأن “هؤلاء هم الأشخاص الذين يتحملون العبء الأكبر بسبب ما حدث في وستمنستر”.
وقال رافي جوفينديا، زعيم حزب المحافظين في واندسوورث: “دعونا لا نخجل من ذلك ، بالطبع كانت القضايا الوطنية جزءا من المعضلة التي كان المواطنون يواجهونها”.
وقبل إعلان النتائج النهائية في بارنت، أقر زعيم حزب المحافظين دانيال توماس بالهزيمة، قائلاً إن الخسارة كانت بمثابة “طلقة تحذيرية” من أنصار حزبه.
وبعد إعلان النتائج الكاملة من 71 مجلسا، فقد حزب المحافظين السيطرة على ستة مجالس وخسر ما إجماليه 132 مقعدا، في حين فاز حزب العمال المعارض بأربعة مجالس و 91 مقعداً، وحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على مجلس و 40 مقعدا، وحاز حزب الخضر على 22 مقعدا.