مؤيدو الرئيس التونسي يطالبونه بالمضي قدما في تسريع الإصلاحات والمحاسبة
تونس (د ب أ) –
تجمع أنصار للرئيس التونسي قيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة اليوم الأحد لدعوته إلى المضي قدما في الإصلاحات السياسية والتسريع بمحاسبة “الفاسدين”.
وتجمع حوالي ألف متظاهر إلى حدود منتصف النهار في الشارع ، وفق ما عاينه مصور
وكان “حراك 25 يوليو” الداعم للرئيس سعيد قد دعا إلى الوقفة الاحتجاجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمطالبة الرئيس قيس سعيد بتنفيذ مطالب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في 25 تموز/يوليو الماضي والتي أعقبها إعلان سعيد التدابير الاستثنائية المستمرة في البلاد حتى اليوم.
وردد محتجون ، أمام المسرح البلدي في الشارع الرئيسي شعارات معارضة للتدخل الأجنبي من بينها “السيادة الوطنية حق مش مزية (ليست منة)” ، كما رددوا “اضرب يا قيس والشعب معك”.
ورفعت في الوقفة صور الرئيس سعيد ولافتات كتبت عليها “لا رجوع إلى الوراء يا عصابة الغلاء” و”المحاسبة أولوية” و”لماذا البطء”.
وقال مناصر لسعيد قدم من مدينة المهدية إلى العاصمة :”يتعين على سعيد الإسراع في تطبيق مطالب الشعب في 25 تموز/يوليو وإلا أعاد الفاسدون تنظيم صفوفهم”.
ويواجه الرئيس ضغوطا من الداخل ومن قبل شركاء تونس في الخارج من أجل إطلاق حوار وطني يشمل الأحزاب والمنظمات والنقابات للتوافق حول الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية.
ويرفض سعيد الجلوس مع خصومه ممن كانوا في الحكم طيلة العقد الأخير منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011 بدعوى تورطهم في إشاعة الفقر والفساد والانهيار الاقتصادي.
وقال عبد المجيد بلعيد شقيق السياسي الراحل شكري بلعيد، الذي يشارك في الوقفة كداعم للرئيس سعيد :”الوقفة لدعم الرئيس حتى يتخذ خطوات إلى الأمام.. وهي تمثل رسالة للداخل وللعملاء ومن يتشدقون بحماية الحرية.. ورسالة إلى الخارج بأننا نرفض التدخل الأجنبي ونحن قادرون على تسيير بلدنا”.
وكان سعيد قد عرض خارطة طريق سياسية شملت استشارة وطنية إلكترونيا واستفتاء شعبيا مقررا في 25 تموز/يوليو المقبل وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري، وكثيرا ما يردد سعيد في خطابه “لا رجوع إلى الوراء”.
وترفض المعارضة خارطة سعيد وتتهمه بالانقلاب على الدستور.