أبوظبي – وام / قالت نشرة أخبار الساعة ان الذكرى السبعون لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تحل والعلاقات الإماراتية – الصينية تشهد تطورا مستمرا وربما غير مسبوق، وهي تعد علاقات مميزة وبالفعل في أفضل حالاتها؛ بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين؛ وهناك حرص واضح من قبل قيادتي البلدين على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات وفي مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية. وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تغريدة على تويتر هنأ فيها الشعب الصيني بذكرى تأسيسها السبعين، أن “الإمارات تجمعها مع الصين علاقات تاريخية واستراتيجية متينة تسهم في تحقيق الاستقرار والرفاه والسلام”.
وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “الإمارات والصين نموذج مميز للعلاقات الثنائية” انه من الطبيعي أن تكون هذه العلاقات متينة واستراتيجية، حيث تستجيب لتطلعات الشعبين الإماراتي والصيني، وتسهم في تحقيق الازدهار لهما؛ وهي في الوقت نفسه عامل مهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي كذلك، وهي لذلك تعد نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول، حيث تقوم على المصالح المشتركة؛ وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال في تغريدة له على تويتر بهذه المناسبة: “تربطنا علاقات صداقة وتعاون وثيقة مع الصين تعززها تطلعات ورؤى مشتركة لمستقبل بلدينا وتعاونهما في تحقيق الازدهار والاستقرار”.
وأكدت أن العلاقات الإماراتية – الصينية ترتكز على أسس متينة من التعاون المتبادل، ويحرص البلدان دائما على تطويرها في شتى المجالات، وتشهد العلاقات الثنائية بين الجانبين تطورا مستمرا، ولاسيما على مستوى المجالات الاقتصادية، وهو ما يعكسه تبادل الزيارات، وبحث أوجه التعاون، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات التي من شأنها زيادة التعاون الاقتصادي بين الطرفين، حيث يملك البلدان مقومات وإمكانات هائلة يمكن أن تفتح آفاقا أوسع للتعاون الثنائي.
وأوضحت إن أهم ما يميز العلاقات بين الإمارات والصين، أنها تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتتسم بالتنوع والعمق، وتستند إلى إرادة سياسية قوية، وتعكس كثافة الزيارات المتبادلة بين البلدين على أعلى المستويات، رغبة مشتركة لتعزيز وتعميق علاقات التعاون والتنسيق وتطويرها بشكل مستمر، وتبادل الرؤى والتشاور بين الجانبين حول القضايا الرئيسية، وهذا ما يؤكده الجانبان باستمرار.
وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تدرك أهمية الانفتاح على دولة بحجم الصين باعتبارها قوة محورية، ليس بسبب قوتها الاقتصادية كثاني أكبر اقتصاد في العالم فقط؛ ولكن لحضورها الفاعل والمؤثر في الساحة الدولية أيضا، ويمكن أن تقوم بدور مهم في معالجة الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ويمكن لعلاقات الإمارات معها أن تكون، بالإضافة إلى تعزيزها للمصالح المشتركة، قوة دفع وعاملا فاعلا في تحقيق الاستقرار في المنطقة.. وبالمقابل، فإن الصين تنظر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقدير كبير، وهناك حرص من قبل القيادة الصينية على الاستماع إلى رؤى ومواقف الدولة إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ودائما ما تعبر عن حرصها على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة؛ حيث تعتبر الإمارات شريكا حيويا للصين في منطقة الخليج.
وتابعت ” يمتلك البلدان مقومات كثيرة تعزز من فرص توسيع الشراكات الاقتصادية والتجارية بينهما وتجعل من البلدين شريكين واعدين: كل واحد منهما بالنسبة إلى الآخر، فمن ناحية، تشهد الإمارات إنجازات تنموية كبيرة في مختلف المجالات، ولاسيما في تعزيز الابتكار وتطوير البنى التحتية وجذب الاستثمارات وتوفير الخدمات المتقدمة، بالإضافة إلى قدراتها الاقتصادية ونظامها المالي الآمن والقوانين المرنة، فضلا عن مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي المهم الذي جعلها السوق الأفضل والأكبر بالنسبة إلى المنتجات الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وتعتبر الصين اليوم من أكبر القوى الاقتصادية في العالم، ويعتقد بعض الخبراء أنها ستتجاوز الولايات المتحدة في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2040، كما تعتبر الصين أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة، فضلا عن كونها بلدا غنيا بالثروات الطبيعية، ولذلك يسعى الجانبان إلى تمتين العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى طموح الشعبين الذين تتعزز العلاقات بينهما بشكل كبير ليس اقتصاديا أو سياسيا فحسب، بل ثقافيا واجتماعيا أيضا.
– مل -.