كليات التقنية العليا أول مؤسسة تعليم عالي في العالم تحصل 5 نجوم عن فئة “الاستدامة البيئية” و”التعلم عن بعد”

وفق نظام "QS Stars"

حققت كليات التقنية العليا إضافة نوعية جديدة لرصيدها على الصعيد العالمي بحصولها على تصنيف 5 نجوم من مؤسسة كيو إس ستارز “QS Stars ” العالمية للجامعات لعام 2022 كأول مؤسسة تعليم في العالم تحصل على هذا التصنيف على مستوى فئة “الاستدامة البيئية” بالإضافة الى تصنيف خمس نجوم عن فئة “التعلم عن بُعد”.

ويعتبر QS نظام تصنيف عالميا يوفر تقييما مفصلا للمؤسسات التعليمية حول العالم لتمكين الطلبة الراغبين في التسجيل من تحديد أفضل الجامعات للدراسة وفقاً لمعايير محددة تشمل قوة البرامج الأكاديمية وجودة المرافق ونسبة توظيف الخريجين والمسؤولية المجتمعية والشمولية والبيئة والاستدامة والإدارة وأضيف له بعد الجائجة تصنيف الجامعات على مستوى “التعلم عن بُعد”.

وتقدمت كليات التقنية العليا بطلب الحصول على تقييم “كيو إس ستارز” عن فئتي “الاستدامة” و”التعلم عن بعد” وحصلت على تقييم 5 نجوم في كلا الفئتين.

وتم تسليم شهادات التصنيف خمس نجوم العالمية للكليات في حفل أقيم بمقرها بدبي للطلاب بحضور سعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا والدكتور آشوين فرنانديز المدير الأقليمي لمؤسسة QS STARS العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية.

وأشاد الدكتور آشوين فرنانديز المدير الإقليمي لمؤسسة QS Stars العالمية بالإنجاز النوعي العالمي الذي حققته كليات التقنية العليا على حيث نافست الكليات على مستوى 4 آلاف مؤسسة تعليم عالي حول العالم تم تقييمها من قبل مؤسسة QS Stars العالمية ونالت الكليات عن جدارة تصنيف خمس نجوم عن فئة الاستدامة كأول مؤسسة تحصل على هذا التصنيف على المستوى العالمي بالإضافة الى حصولها على خمسة نجوم عن فئة “التعلم عن بُعد” التي أضيفت للتقييم عقب الجائحة مهنئاً دولة الإمارات على هذا التميز العالمي لمؤسساتها التعليمية.

وأشار الى تاريخ مؤسسة QS Stars العالمية في مجال تقييم وتصنيف مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم وأهمية هذا التصنيف في تعزيز سمعة وريادة مؤسسات التعليم العالي وتأكيد حضورها وجودة تعليمها وفق معايير عالمية متمنياً المزيد من التميز لكليات التقنية.

من جانبه أشاد البروفيسور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا بالتصنيف الرائد من قبل QS Stars العالمية من فئة 5 نجوم الذي حصلت عليه كليات التقنية العليا عن فئة الاستدامة البيئية كأول مؤسسة تعليم عالي عالميا تحصل عليه وعن فئة التعلم عن بعد بما يمثل تأكيداً جديداً على ريادة الكليات عالمياً مشيراً الى أن كل ذلك تحقق بفضل استراتيجية الكليات التي تلتزم بالأجندة الوطنية للدولة الرامية للوصول بمؤسسات التعليم الى أعلى مستويات التنافسية والريادة العالمية.

وأضاف أن حصول الكليات على هذا التصنيف العالمي يعزز سمعتها ومكانتها بين مؤسسات التعليم العالي اقليمياً وعالمياً ويفتح مجالات أوسع للتعاون الأكاديمي والتبادل على مستوى الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية.

وذكر أن الحصول على خمس نجوم عن فئة الاستدامة البيئية بشكل خاص يعكس نتائج جهود الكليات في تطبيق أفضل الممارسات البيئية على مستوى التعليم المستدام والابتكار والتكنولوجيا في مجال الاستدامة والصحة وجودة الحياة والجوانب الاجتماعية والاقتصادية فالاستدامة تمثل أحد الأهداف والأولويات الاستراتيجية لدولة الامارات حيث تركز الأجندة الوطنية 2030 على جودة الهواء وموارد المياه والبنية التحتية للطاقة النظيفة وخطط النمو الأخضر وتحدد الخطة الوطنية للتغير المناخي “2017-2050” إطاراً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وكليات التقنية تتماشى مع كل هذه التوجهات الوطنية وقد وقعت الكليات في سبتمبر 2020 تعهدا للوصول للصفر الكربوني في 2030 وفي أكتوبر 2020 وضعت خطط لتحقيق ذلك الهدف وبدأت العمل على ذلك فعليا للوصول لتحييد انبعاثات غازات الاحتباس الحراراي بحلول 2030 والكليات اليوم لديها التزام كامل بهذا المجال لدعم جهود التصدي لتحدي التغير المناخي.

إضافة الى العديد من المشاريع التي نفذتها الكليات لتعزيز الاستدامة الخضراء بالاعتماد على أفضل الممارسات والتكنولوجيا المتطورة مما حقق كفاءة في استهلاك الطاقة وإدارتها وقلل استهلاك الطاقة والكربون وخفّض من استهلاك الكهرباء والمياهوالتي انعكست بدورها على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والبصمة الكربونية بالإضافة الى التركيز على الجانب التدريبي التوعوي من خلال تنفيذ برامج تدريبية استهدفت أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وكذلك تقديم مساقات أكاديمية تتعلق بالاستدامة والتي استفاد منها آلاف الطلبة.

وأشار البروفيسور الشامسي أيضاً الى حصول الكليات على خمسة نجوم عن فئة التعلم عن بُعد والتي جاء نتيجة التحول الناجح للكليات خلال جائحة كورونا نحو التعلم عن بُعد ومن ثم إدماج التعلم عن بُعد والتعليم الحضوري في نموذج تعليمي “هجين” يدعم التعليم التطبيقي الذي تتميز به الكليات وتركيزها على الابتكار وريادة الأعمال وتطبيق ذلك النموذج وفق أحد الممارسات والتقنيات الحديثة والذي حظي بجوائز وإشادات محلية وعالمية واليوم يتوج ذلك بهذا التصنيف العالمي.

وذكر أن الكليات اليوم تقدم ممارسات ونماذج رائدة يمكن أن يحتذى بها في مؤسسات تعليمية أخرى من خلال ما تقدمه من تجارب ومبادرات ورؤى مستقبلية للتعليم وآخرها تصورها حول الحرم “هايبر هجين” الذي يعد رؤية متطورة للنموذج الهجين حيث يجمع ثلاثية التعليم الحضوري والتعلم عن بُعد و ثقافة الرفاهية في بيئة التعليم لتعزيز جذب الطلبة من جيل اليوم للحرم الجامعي وجودة حياتهم التعليمية وتحويل الحرم الجامعي الى بيئة متكاملة تستوفي كافة متطلبات الشباب اليوم من تعليم وممارسة وأنشطة وترفيه وكشف للمواهب مما يجعل التعليم متعة حقيقية ويدعم التنافسية بين المؤسسات التعليمية.

يذكر أن تقييم الاستدامة البيئية وفق QS Stars يركز على مدى التزام واهتمام كليات التقنية العليا بتطوير السياسات الداعمة للاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية طبقاً لخطة العمل المناخي 2030 واستهلاك الطاقة وكذلك من خلال توفير برامج التعليم والتوعية ودعم البحوث العلمية في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة. وتعد كليات التقنية العليا أول مؤسسة تعليم عالي في العالم تحصل على تقييم 5 نجوم ضمن تصنيف “كيو إس ستارز” العالمي للجامعات في فئة الأستدامة البيئية. وشملت معايير تقييم فئة الأثر البيئي سياسات وعمليات الاستدامة والبحث والتعليم وأنشطة الارتقاء بالوعي البيئي.

كما جاء تقييم خمس نجوم عن فئة “بيئة التعلم عن بعد” ليركز على مدى توفر التقنيات الإلكترونية المتطورة والموارد البشربة المدربة على استخدام هذه التقنيات وتوظيفها لزيادة مشاركة وتفاعل الطلبة مع أعضاء الهيئة التدريسية في بيئة تعلم فعالة تتوفر بها جميع الخدمات الطلابية والأنشطة الصفية والاصفية لدعم عملية التعلم وكذلك إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات المكتبة وخدمات المراكز المهنية والمرشدين المهنيين والاستعانة بمصادر التعلم الخارجية عبر شبكة الإنترنت. والتي بدورها تدعم جاهزية كليات التقنية العليا وقدرتها علي استشراف المستقبل ومواجهة كافة التحديات المحتملة.

ومعايير تقييم فئة التعلم عن بُعد شملت :مشاركة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وتفاعل الطلبة والخدمات الطلابية والتكنولوجيا و الاستعانة بمصادر تعليمية خارجية عبر الإنترنت والتطبيق من حيث نسبة عدد الطلبة المسجلين ونسبة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والالتزام بعملية التعلم عن بعد وسجل الإنجاز.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات