وتهدف مشاركة الوزارة في هذا الحدث إلى ترسيخ منظومة صحية رقمية تمتاز بكفاءة الأداء والموثوقية وتشكل مدخلا جديدا نحو الرعاية الصحية المستقبلية وتعزز نظم المعلومات الصحية لتحسين تجربة المرضى حسب أعلى معايير الجودة.
وأشار سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى جودة الخدمات المبتكرة التي تشارك بها الوزارة حيث توفر منصة متقدمة تعرض الحلول والمفاهيم الذكية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية عبر انتقالها إلى منظومات بلوك تشين والذكاء الاصطناعي والبيئات الافتراضية لمحاكاة مستقبل الرعاية الصحية بالشراكة مع أعرق الشركات التكنولوجية في العالم بهدف تعزيز الأمن الصحي وإسعاد المتعاملين وتحقيق معايير وممكنات الحكومة الذكية تماشياً مع الأجندة الوطنية لرؤية دولة الإمارات 2021.
ودعا رواد المعرض من مهنيين صحيين وأفراد وشركات طبية إلى زيارة منصة الوزارة تحت مظلة حكومة الإمارات للاطلاع عن قرب على أحدث الابتكارات والحلول الرقمية التي ترتقي بجودة المنظومة الصحية وتعزز من القدرات التنافسية للوزارة الهادفة لتلبية الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية.
وتتضمن مشاركة الوزارة في “أسبوع جيتكس للتقنية 2019” عدة مشاريع رائدة تعتمد على أحدث التقنيات الذكية منها التطبيق الذكي “حياة” للتبرع بالأعضاء الذي يعمل بتقنية “بلوك تشين” والذي أسهم في تجدد الأمل في الحياة لدى 11 ألف مريض في الدولة حسب تقديرات الأطباء ويتيح التسجيل للراغبين في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة حيث تشكل زراعة الأعضاء حلا مستداما لعدد كبير من المرضى خاصة لمرضى القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي حيث يربط هذا التطبيق بين جميع الجهات الصحية على مستوى الدولة والهيئة الاتحادية للهوية لدعم برنامج الموت الدماغي في دولة الامارات من خلال تنسيق سجلات سحابية للمتبرعين.
كما تعرض الوزارة في منصتها مشروع تعليمي وترويجي ضمن رحلة مع عالم التمريض في الواقع الافتراضي”VR ثلاثي الأبعاد 3D” والمصمم لجعل التعلم أكثر جاذبية وتفاعلية تستهدف إﻗﻨﺎع خريجي الثانوية العامة ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ دور اﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ وحثهم على دراﺳﺔ التمريض ضمن الأنشطة الترويجية للمبادرة الوطنية “لتعزيز جاذبية مهنة التمريض” بهدف ترسيخ الرسالة التوعوية التثقيفية عن مهنة التمريض وأهمية الكوادر التمريضية المواطنة للمجتمع.
وتتضمن الرحلة عدة مواقع افتراضية مثل غرف الطوارئ والعناية المركزة للأطفال يحدث فيها مواقف ﺻﺤﻴﺔ لمرضى تتطلب تدخلاً ﻹﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺮﺿﻰ عن طريق مساعدات بسيطة يتم إرشادهم إليها.
وتستعرض الوزارة مشروع “إم جين” وهو أحدث طرق الكشف عن الأمراض الوراثية عند الأطفال حديثي الولادة يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع معهد الشيخ زايد والمعهد الوطني لطب الأطفال بواشنطن حيث يقوم على تشخيص الطفل مباشرة بعد ولادته باستخدام تطبيق الهواتف الذكية للكشف عن الأمراض الوراثية عن طريق أخذ صورة للوجه من دون الاستعانة بأي اختبارات للدم أو تحاليل متخصصة وتم تطبيق هذه التقنية على آلاف الحالات في عدد من مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وتهدف وزارة الصحة ووقاية المجتمع من تطبيق “تطعيم الذكي” الذي تعرضه خلال “جيتكس 2019” إلى تذكير وتشجيع أفراد المجتمع على متابعة التطعيمات للأطفال والبالغين والمسافرين على الهواتف الذكية والوصول إلى المتأخرين عن أخذ اللقاحات وإعادة تذكيرهم بها طبقا للبرنامج الوطني للتحصين المعتمد من قبل الوزارة وأماكن توافرها في المراكز الصحية والمستشفيات حيث يقوم التطبيق بحفظ التاريخ التطعيمي للأطفال ما يسهل على الوالدين الحصول على المعلومات الخاصة بتطعيمات أبنائهم كما يحتوي التطبيق على معلومات علمية عن الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها ويتم تحميله من متاجر “اندرويد”و”آبل” وتحديثه بشكل دوري.