انطلاق المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في الوقاية من المؤثرات العقلية بأبوظبي
المنتدى ينظمه المركز الوطني للتأهيل ويضم 65 شاباً من 40 دولة
أبوظبي-الوحدة:
انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة أبوظبي أعمال “المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية” الذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل في الفترة من 12 – 16 مايو الجاري بمركز أبوظبي للمؤتمرات (أدنيك).
ويقام المنتدى بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وخطة كولومبو للتعاون الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في آسيا والمحيط الهادي ولجنة البلدان الأمريكية لمكافحة تعاطي المخدرات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية.
ويتزامن المنتدى مع مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية الذي يعقد بأبوظبي برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وقال سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: “الشباب هم الركيزة الأساسية للتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ حرصت دولتنا على تسخير كل مقوماتها للنهوض بالشباب، لذلك قمنا بترجمة حرص الدولة في تمكين الشباب بمجموعة من البرامج والمشاريع والمبادرات التي تستهدفهم وفي هذا الإطار يأتي تنظيم المركز لهذا المنتدى للمرة الثانية على أرض الإمارات حيث أقيم المنتدى الأول في الإمارات عام 2014”.
وأكد سعادته أن التركيز الأساسي للمنتدى سينصب على تعزيز ريادة الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية من خلال المبادرات التي يتولون تنظيمها، موضحا أن المنتدى يهدف إلى دعم الشباب لإنشاء واستدامة أنشطة الوقاية من المؤثرات العقلية، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق التدخلات الوقائية الفعالة وتدشين خطط عمل مجتمعية يقودها الشباب في مجال الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية.
وأضاف: يعكس المنتدى حرص المركز الوطني للتأهيل على تعزيز التعاون بين القيادات الشبابية القادرة على إحداث تغيير إيجابي بين أقرانها وداخل مجتمعاتها ونشر المعرفة والتوعية حول مخاطر مرض الإدمان.
ويشارك في المنتدى 4 من المدربين العالميين في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية بين الشباب، و10 من قادة الشباب حصلوا على تدريب مكثف قبل 3 أشهر من انطلاق المنتدى، فيما يبلغ عدد المشاركين 65 شابا وشابة من 40 دولة حول العالم، ويشارك أيضا 16 شابا وشابة من دولة الإمارات.
وعن آلية عمل المنتدى، قال سعادته “بدأ العمل مع الشباب المشاركين في المنتدى منذ ثلاثة أسابيع، من خلال توزيعهم إلى مجموعات عمل، ومن ثم يبدأ المشاركون في البحث والعمل مع بعضهم البعض تحت إشراف المدربين، ثم تقدم كل مجموعة مقترحا لمشروع ريادي لوقاية الشباب من تعاطي المؤثرات العقلية قبل الحضور للمنتدى”.
وتابع: فترة انعقاد المنتدى مخصصة لتطوير المقترحات، وفي اليوم الأخير يتم عرضها على لجنة من المتخصصين في حفل ختامي لاختيار 3 مشاريع فائزة وتكريم الفائزين ويحصل مطوري أفضل ثلاثة مشاريع على جائزة نقدية لمساعدتهم في تنفيذ هذه المشاريع في بلدانهم الأصلية”. ويتضمن البرنامج التدريبي للشباب المشاركين في المنتدى 35 ساعة معتمدة ويتكون من 7 وحدات تدريبية وهو برنامج عالمي معتمد دوليا.
وقام المركز الوطني للتأهيل بتطوير خطة عمل مستقبلية لمتابعة المشاركين وما يقومون به للوقاية من المؤثرات العقلية يتم فيها التواصل بشكل شهري عبر البريد الالكتروني وعبر لقاء افتراضي بشكل ربع سنوي وحفل تجمع سنوي افتراضي، كما يتم التحضير لإنشاء شبكة يقومون بإدارتها بأنفسهم، لكي لا تنقطع صلة المركز بهم وليكون حلقة وصل للقادة الشباب في هذا المجال على مستوى المنطقة.
أما ضيوف الشرف في المنتدى فهم 3 من المشاركين في المنتدى الأول خلال عام 2014، يمثلون قصة نجاح يحتذى بها ، لذلك سيتم عرض تجربتهم في المنتدى وكيف أثرت هذه التجربة على حياتهم.
ويصاحب المنتدى “إعلان أبوظبي العالمي للشباب في الوقاية من المؤثرات العقلية”، ويحوي الإعلان على توقعات الشباب من الدول والمنظمات العاملة هذا المجال، وإلتزامات الشباب تجاه هذه القضية.