أخبار عربية ودولية

ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات بالعراق إلى72 شخصاً ورفع حظر التجول في بغداد

الأمين العام للجامعة العربية يعرب عن قلقه إزاء تطور الأوضاع

أفادت مصادر طبية وأمنية عراقية، امس السبت، بأن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات ارتفع إلى 72 شخصا، فيما رفعت السلطات في البلاد حظر التجول في العاصمة بغداد.

وأكدت وكالة “فرانس برس” أن حصيلة قتلى الاحتجاجات تقارب الـ100 شخص، في حين سُجلت 4 آلاف إصابة.

وكان رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، أمر الجمعة، برفع حظر التجول اعتبارا من الساعة الخامسة من صباح امس السبت، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

ولكن السلطات المحلية في مدينتي الناصرية والديوانية بجنوب العراق، حيث تستمر التظاهرات الشعبية، أعلنت فرض حظر التجوال في المدينتين اليوم السبت اعتبارا من الساعة الواحدة ظهرا وحتى إشعار آخر.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد استخدام قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

نشرت وزارة الخارجية الفرنسية، امس السبت، بيانا في موقعها الرسمي على الإنترنت أكدت فيه أهمية أن يكون تعامل قوات الأمن العراقية متناسبا مع الاحتجاجات التي يشهدها عدد من مدن البلاد.

وجاء في البيان أن “فرنسا تولي اهتمامها بالوضع في العراق والمظاهرات التي شهدتها بغداد ومحافظات أخرى جنوب البلاد، كما تقدم تعازيها لعائلات الضحايا وتتمنى للمصابين شفاءً عاجلا”.

وأضاف أن “فرنسا تجدد تأييدها للحق في التظاهر السلمي وأهمية أن يكون هناك رد متناسب من قبل قوات الأمن، كما تشجع السلطات العراقية على معالجة الظروف المحيطة بأعمال العنف”.

وتابع “فرنسا تدعم جهود الحكومة العراقية بشأن مساعي الاستقرار وإعادة البناء وتطوير الخدمات العامة لفائدة الشعب العراقي، كما تحيي إرادة رئيس الوزراء في الرد على المطالب المشروعة للشعب العراقي”.

ويأتي التعليق الفرنسي في ظل الاح

وقالت خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء إنها تتواصل مع “أطراف مؤثرة” في الحراك الجماهيري في ست محافظات، لم تحددها، وهناك “اتفاق على تلبية المطالب المشروعة”، دون مزيد من التفاصيل.

وكان عبد المهدي أعلن ليل الأربعاء/الخميس فرض حظر التجوال التام للمركبات والأفراد في بغداد من الساعة الخامسة من صباح أمس بالتوقيت المحلي ( 0200 بتوقيت جرينتش)وحتى إشعار آخر ، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وتجتاح البلاد حاليا مظاهرات احتجاجية غاضبة في المحافظات العراقية التي تقطنها أغلبية شيعية، للمطالبة بمحاربة الفساد وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مساء الجمعة، الحكومة العراقية إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي، وفق ما أفادت قناة ” السومرية” العراقية.

و قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي مساء الجمعة إن بلاده تحتاج إلى ثورة لمحاربة الفساد وتدعم مطالب المتظاهرين وسلميتها.

وأكد الحلبوسي “رفضه التصادم المسلح الذي حدث في التظاهرات”

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن قلقه إزاء تطورات الاوضاع في العراق، وبشكل خاص حالة التصعيد المصاحبة للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد، وبعض المدن، منذ أول الشهر الجاري.

وبحسب مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، أعرب أحمد أبوالغيط عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا وجرحى في صفوف المتظاهرين، وكذلك من قوات الأمن، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

وأضاف أن الامين العام يتطلع إلى قيام الحكومة العراقية بكل ما من شأنه تهدئة الوضع، و البدء الفوري بحوار جدي وحقيقي يفضي الى إزالة الأسباب التي دعت إلى التظاهر.

وجدّد المصدر تأكيد دعم جامعة الدول العربية الكامل للعراق في كل ما من شأنه إنهاء حالة التصعيد الحالية، وإحلال السلم والاستقرار في البلاد.

أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس السبت عن إصدار مجلس مكافحة الفساد قرارات بشأن المطالب الجماهيرية وبطلان التهم ضد وزير الصحة.

وقال المكتب في بيان صحفي بثه موقع (السومرية نيوز) العراقي اليوم إن “المجلس الاعلى لمكافحة الفساد عقد يوم السبت جلسته برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.

وأضاف أن “المجلس أصدر قرارات مهمة حول المطالب الجماهيرية وملفات النفط وعقارات الدولة وتنحية ألف موظف والعمالة الأجنبية وبطلان التهم الموجهة لوزير الصحة”.

بغداد-وكالات:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى