أخبار عربية ودولية

طرفا النزاع في اليمن يتوصلان لاتفاق بشأن الرحلات الجوية المعلقة من صنعاء

قال ثلاثة مسؤولين يوم الخميس إن الحكومة اليمنية وافقت على السماح لحاملي جوازات السفر المصدرة من جهات حوثية بالسفر لخارج البلاد مما أزال عقبة كبرى تسببت في تعطيل استئناف الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء بموجب اتفاق هدنة.

ودخلت الهدنة المعلنة لمدة شهرين بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الذين يديرون المناطق الشمالية من اليمن حيز التنفيذ في الثاني من أبريل نيسان وصمدت إلى حد كبير، لكن استئناف رحلات مختارة بموجب ما تم الاتفاق عليه في الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لم يتم مما هدد بإخراج أول انفراجة منذ سنوات في جهود السلام عن مسارها.

وأصرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في البداية على أن يكون كل الركاب على رحلات التي كانت مقررة الشهر الماضي من صنعاء للأردن يحملون جوازات سفر مصدرة منها في محاولة لمنع الاعتراف بالحوثيين كسلطة فعلية في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.

وقال المسؤولون اليمنيون الثلاثة إن الحكومة المدعومة من السعودية وافقت بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس جروندبرج في عدن هذا الأسبوع على السماح لحاملي الجوازات المصدرة من الحوثيين على الصعود على متن الرحلات.

أضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن القرار لم يعلن بعد، أن أول رحلة قد تنطلق في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.

وأحال التحالف الأسئلة للحكومة اليمنية التي لم ترد بعد على طلب بالتعليق. ولم يرد بعد كبير المفاوضين الحوثيين ولا مكتب مبعوث الأمم المتحدة على اتصالات لطلب التعليق.

وتسعى الأمم المتحدة لتمديد للهدنة على مستوى البلاد، وهي الأولى منذ 2016، لتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات التي قتلت عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.

وتضمن اتفاق الهدنة وقفا للعمليات العسكرية الهجومية والسماح بدخول واردات الوقود لموانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين وبانطلاق بعض الرحلات الجوية من صنعاء. وقال جروندبرج إن محادثات منفصلة ستجرى لفتح الطرق في منطقة تعز لكن لم يتم تحقيق تقدم في هذا الأمر بعد.

والمطار مغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2015 عندما تدخل التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين بعد أن أجبروا الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج من صنعاء. ويسيطر التحالف على المجالين الجوي والبحري اليمني.

وقدمت الهدنة بارقة أمل في البلد الذي تسببت فيه الحرب والانهيار الاقتصادي الناجم عنها في مواجهة الملايين خطر المجاعة.

كما تقدم الهدنة باب خروج محتملا للرياض من صراع مكلف ويتسبب في توتر في علاقتها بواشنطن.

ويعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.

المصدر-رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى