ابا سلطان
(مرثية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وحاكم أبوظبي، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى)
———————————
طِبْ ميْتاً كما قد طِبتَ حيَّا
فَذِكرُكَ سوفَ يبقى الدهرَ حيَّا
وفضلُك عمَّ في الأصقاعِ جوداً،
فكم قد جُدتَ إشباعاً وريَّا
وكنتَ (خليفةَ الخير)ِ المُرجَّى،
ليبلغَ سعيُ (زايدَ) للثُريَّا
بِكمْ وبِإخوةٍ لكمُ كرامٍ
حفظتم وحدةً رَبعاً وحيَّا
بنيتمْ نهضةً أضحتْ مِثالاً
يعِزُّ لحاقُهُ، شأواً عليَّا
أفاضَ على الجميعِ الخيرَ حتى
تساقطَ نفعُهُ رُطباً جنيَّا
وكنتم للعلومِ نصيرَ بذلٍ
تُشيدُ صروحَها كرماً سخيَّا
فآتتْ اُكْلَها طِبَّاً وفلكاً،
وسبراً في مجرَّتنا مليَّا
وكرمتم بني الإنسانِ عدلاً
فلستَ تراهُ محروما شقيَّا
تُظلِّلُهُ الرعايةُ في المشافي
فيغدو آمناً، طلقَ المُحيَّا
ودورَ العِلمِ شيَّدتُم فأضحتْ
محاضنَ تُنتجُ الفهمَ السويَّا
مّظَانٌّ لابتكارٍ باتَ يغزو
مجاهلَ كانَ مَدخلُها عصيَّا
فَعهدُكَ جاءَ (تمكيناً) لسعيٍ
لهُ (التأسيسُ) في البُنيانِ هيَّا
سيعقبهُ إنطلاقٌ مِنْ عِضيدٍ
تِمِرَّسَ في خلافتكم فتيَّا
لهُ رأيٌ لدى الجلَّى سديدٌ،
تجلَّى حينَ نشأتِهِ صبيَّا
يعاونُهُ (الشيوخُ) لِحَملِ همٍّ
لِرِفعَةِ (دار زايدهم) سويَّا
لإسعادِ العِبادِ بِكُلِّ أرضٍ
فما عرفوا لدى البذلِ القصيَّا
أدامَ اللهُ ثوبّ الأمنِ سبغاً
وزادَ (الدارَ) إمراعاً رخيَّا
وأسكنَ في جِنانِ الخُلْدِ (شيخاً)
حَصْرُ خِصالِهِ أضحى أبيَّا
وشفَّعَ فيهِ (أحمدَ) خيرَ نسمٍ
ومَنْ قد كانَ إنساناً نبيَّا
———————
بقلم المستشار/ أحمد البدوي مصطفى عمر التني
أبوظبي – 15/5/2022م