رحل قائد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ رحل .. رحل جامع لم شمل شعب الإمارات والأقارب والأهل؛ رحل تاركا في قلوب شعب الإمارات وشعوب الخليج والعرب حبا لا يضمحل.. رحل قائد التمكين والتأمين والتحصين .. رحل تاركا أثراً جميلاً لا ينمحي وصرحاً عظيماً لا يندثر وجبال جليد من إنسانيات ومكرمات وعطاءات ضخمة – داخليا وخارجيا – يستسقى منها ولا تنصهر.
رحل صاحب القيادة الاستثنائية التي ذللت وعبدت وسخرت اللا إمكانات إلى إمكانات وريادات وتمكين ودروب نجاح وسعادة .. أسعدت البلاد والعباد، وهي مسيرة ذهبية نقية أكملها – يرحمه الله – بعد مسيرة تأسيسة عظيمة يشهد لها الجميع بعظمة القيادة والأبوة والفكر المستنير؛ ألا وهي قيادة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي انجب رجالاً يحملون إرثه ومجده وعمله الصالح الفالح، وممسكين بنبراس المسيرة الذي ينير الإمارات.
الإمارات التي أصبحت وسوف تظل بإذن الله مضرب أمثال في القيادة والتأسيس (الشيخ زايد بن سلطان 1918 – 2004 ) والقيادة والتمكين (الشيخ خليفة بن زايد 2004 – 2022 ) والقيادة والرئاسة والحكمة والأمانة العظيمة ( صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 2022 – عمر مديد بإذن الله ) مباركين ومتباركين ببركة الله تحت قيادتة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تولاها بعد انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد يوم السبت بتاريخ 14 مايو 2022 بالإجماع على أن يكون رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة . وهو المنطق والهداية والرشاد وعمود الحكمة – حفظ الله أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وزادهم تماسكا واتحاد – لما في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – من صفات الرجال العباقرة العظماء الحكماء الكرماء الأتقياء الأحباء على مد جسر التاريخ؛ ولما في قلبه من محبة لشعبه.. شعب الإمارات الوفي الأصيل الذي يجدد العهد والولاء دائماً لقادته الأوفياء.
وهي المحبة المتبادلة والراسخة والدائمة بإذن الله؛ ولما قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعالم أجمع من مساعدات ومبادرات وإنجازات رسخت وصعدت بمكانة الإمارات محليا وخليجيا وإقليميا ودوليا؛ فجزاه الله عنا خير الجزاء، ووفقه لما يحبه ويرضاه، وأعانه على حمل هذه المسؤولية والأمانة العظيمة وأداء حقها لمصلحة خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي الاصيل.
اللهم يا الله يا ارحم الراحمين.. ارحم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات الذين توفيتهم بأمر منك سبحانك – اللهم لا اعتراض على حكمك وقدرك ولك الحمد على كل حال – الذين صانوا الأمانة وراعوا الرعية وحافظوا على العهد ووعدوا وأوفوا.
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك محمد بالرسالة، وماتوا على ذلك.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.