يشكل التعليم في رؤيةصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيانرئيس الدولة “حفظه الله” ركيزة أساسية لاستدامة التنمية والتطور كما يعد القاعدة الصلبة لمرحلة ما بعد النفط.
وقال سعادة المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم لتحسين الأداء، إن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، بالتعليم لا يقتصر على وضع الرؤى والأفكار فحسب، وإنما امتد إلى المتابعة والزيارات الميدانية والمبادرات النوعية، واستقبال الطلبة وتكريم المتميزين، والتوجيهات السديدة بتوفير جميع المعطيات التي تعزز مسيرة التطور العلمي، والتواصل مع المؤسسات التعليمية والمعلمين والطلبة، وتوفير الممكنات التي ترتقي بالأداء التعليمي الذي يواكب مستجدات العصر واقتصاد المعرفة، وتوفير البيئة الحاضنة للمبدعين من الطلبة والمعلمين.
وأشار إلى أن دور سموه في إثراء المراجع ودعم قطاع التعليم بالكتب والمراجع التعليمية، يكرس أهمية التعليم في رؤية سموه، حيث كان توجيهه بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء مجموعة قيمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية ضمن 500 ألف عنوان في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 2021، تتويجا لرؤية سموه في أهمية الكتاب الذي يمثل دعما للعقول التي تمثل الركيزة الأساسية في نهضة الدول.
وأكد أن حرص سموه على تخصيص “جائزة لأفضل معلم خليجي” التي توسعت لتشمل في مرحلة ثانية 13 دولة، تعزز قيمة الاهتمام بالمعلمين، ورسالة الجائزة التربوية، وتمكينهم من أداء دورهم ورسالتهم الوطنية، في بناء جيل متسلح بالوعي والمعرفة والمهارة والقدرات، وبناء قاعدة صلبة لتعليم نوعي نجني ثماره في التطور الذي يشهده القطاع التعليمي، لتعزيز مسيرته وتنافسيته وريادته على مستوى العالم، ومواكبة المؤشرات العالمية.
وأوضح أن توجيهات سموه الرامية لتنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم، وتحفيزهم، بما ينسجم مع أفضل الممارسات، وتمكينهم من بناء حاضرهم ومستقبلهم، مع اعتزازهم بقيم مجتمعهم ووطنهم وهويتهم، وتوفير البيئة المحفزة لهم، لتحقيق النهضة التعليمية التي تستشرف المستقبل وإعلاء شأن التعليم، حيث تتميز دولة الإمارات بهويتها الثقافية وقيمها الأخلاقية الأصيلة المرتكزة على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف وتقاليد الآباء والأجداد التي تعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون، وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.
ولفت إلى أن التعليم في رؤية سموه تتضمن تعزيز الاهتمام بالجوانب العلمية والأخلاقية، وغرس هذه القيم وتعميقها لدى النشء والشباب، باعتبار أن الأخلاق في العنصر المهم والأساسي في المنظومة التنموية الشاملة، بمحاور عدة مرتبطة الأخلاقيات، والتطوير الذاتي والمجتمعي، والثقافة التراث، والتربية المدنية، والحقوق والمسؤوليات، لتحقيق الاستدامة التي تتبناها الدولة، بجانب دعوات سموه إلى تمكين الأسرة، وأولياء أمور الطلبة للتفاعل والإسهام في دعم الجهود التعليمية والتشارك في بناء العقول الوطنية وإعداد أجيال المستقبل.
وقال سعادته : ” فخورون برؤية سموه وقراراته وتوجيهاته التي وضعت التعليم بمختلف مستوياته وقواعده ضمن إطار استراتيجية المستقبل، مع الحرص على إنشاء معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبو ظبي للتعليم المهني، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بجانب استقطاب أفضل الجامعات على مستوى العالم بافتتاح فروع لها في أبوظبي مثل جامعة السوربون وجامعة نيويورك، وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين ببرامج الدراسات العليا “.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات