حزن في الأردن بعد وفاة شاب بلدغة “الأسود الخبيث”

لقي مواطن أردني حتفه فجر الاثنين، إثر لدغة قاتلة من ثعبان سام يسمى “الأسود الخبيث”. وتوفي المواطن الأربعيني بعد أن تسللت الأفعى ولدغته بمنزله في منطقة ضرار في الأغوار الشمالية.
وقال مدير مستشفى الأميرة إيمان الحكومي الدكتور محمد أبو هديب إن المواطن البالغ من العمر 42 عاماً، تم إسعافه إلى قسم الإسعاف والطوارئ وجرى إدخاله إلى وحدة العناية الحثيثة، إلا أنه فارق الحياة، متأثراً بإصابته. وفقاً لصحيفة “الغد” الأردنية.
ودعا أبو هديب، المواطنين إلى عدم الاقتراب من الأفاعي بحال ظهورها في المزارع والأماكن السكنية، وإبلاغ الدفاع المدني أو المتخصصين بهذا الشأن، لافتاً إلى وجود أنواع سامة جداً تؤدي الى الوفاة.
ويعد الأسود الخبيث أو البثن، أحد أنواع الأفاعي السامة، التي تتميز بسمّها شديد الخطورة. وتستوطن في عدد من المناطق في الشرق الأوسط منها فلسطين، الأردن، لبنان، السعودية كذلك شبه جزيرة سيناء.
ويتميز الثعبان بصغر حجمه، حيث أن طوله لا يتجاوز 60 سم، ويتميز أيضاً بأن رأسه يشبه ذيله حتى أنك لا تستطيع تمييز رأسه بسهولة بلونه الأسود الداكن.
يُعد هذا الثعبان أحد أخطر أنواع الثعابين في العالم من حيث السُمّية، وهو الثعبان الوحيد في العالم الذي لا يمسك باليد، لأن أنيابه خارج فمه وهو أيضاً قادر على تحريك نابيه بعدة اتجاهات، وفي حال قام بلدغ شخص بالغ في كامل صحته فإنه يموت بالغالب بعد عشرة دقائق.
“سم البثن” أو “الأسود الخبيث فهو غير مألوف وجديد بين الأفاعي الأخرى. السم لا يسبب شلل العضلات الهيكلية ويتميز بأنه قد يسمم الأعصاب وعضلة القلب معاً.
كما أن للسم قوة مميتة عالية جداً، مع جرعة قاتلة في الوريد 0.06 لكل جرام من وزن الجسم في الفئران. يكون عمل السم سريعًا.