أخبار رئيسية

أعجوبة مبايعة محمد بن زايد رئيساً .. دروس وعبر لقيادة إماراتية رشيدة

بقلم الباحث والكاتب / عادل عبدالله حميد

قمة في الولاء والطاعة ، قمة في التواضع ، ومن تواضع لله رفعه .. رفع شأنه وقدره ومقامه.
ولنا في أعجوبة مبايعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة ، من إخوانه حكام الإمارات الأخرى دروساً وعبر وموعظة لقيادة إماراتية رشيدة ، إذ يقول: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بعد الدعاء لأخوانه الحكام بمد العمر ، والجميع ينصت ” أنتوا اليوم تعزون .. نحن المفروض نعزيكم في أخوكم .. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه إن شاءالله الفردوس الأعلى ” وما هذا الإ احترام وتقدير لأخوانه الحكام – حكام الإمارت ، حفظهم الله – ومكانتهم الرفيعه عنده ؛ وما هذا الإ توقير لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، طيب الله ثراه ؛ بالدعاء له بأن يسكنه الله في أعلى مراتب الجنة ، وهو يستحق ذلك – بإذن الله – لما قدمه قائد مرحلة التمكين، والإنجازات الضخمة، ورائد الإنسانية من أعمال خير يشهد لها القاصي والداني . ويكمل سموه – حفظه الله – ” نحن تقبلنا أمر الله وهذه سنة الحياة ؛ الله يحفظكم ويطول أعماركم ، والله يقدرنا ويجملنا إن شاء الله في أهلنا في الإمارات ويهدينا إن شاءالله على الصواب ” وهذا هو الإيمان بقضاء الله وقدره خيره وشره ، وهو الإيمان بالتضرع إلى الله المعين على مد العون بالحكم الصواب في شعبه .. شعب الإمارات الأصيل.

ثم يتفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ؛ ويقول بكل تواضع وحكمه وولاء ووطنية ؛ والحضور ينصت : ” نحن أتينا نعزيك ونعزي أنفسنا ومعي أخواني الحكام ، ونبارك لك ونبارك لأنفسنا بقيادتك لنا، وبرئاستك لدولتنا ، ونحن سند لك على ما تريد ” أي ولاء هذا وأيةُ حكم نتعلم منها ونستسقي منها دروس وعبر وموعظة تفيدنا وتفيد أجيالنا وتسمع من به صمم ، فلله درك يا ابن عضيد زايد ؛ يا ابن راشد بن سعيد آل مكتوم – طيب الله ثراه – الذي كان شريك في التأسيس لهذه الدولة العظيمة ؛ والذي تعلمنا منه معنى الإخاء الإنساني والوطني والصبر الذي تلاه صرح حضارة إماراتية على يديه ويد زايد الخير – يرحمهما الله – وهما من أنجبا – المحمدين ( تبارك الله ) – قادة نفخر بهم ونتشرف بهم ونتحدى بهم الأمم شرفاً ورفعة وإقتداء.

ثم يتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة بكل دفء أبوي وحصافة واطمئنان وعرفان بعد شكره لأخيه – درس لنا يوضح أهمية الشكر والاحترام – صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على كلماته الإيجابية والوطنية ؛ فيقول موجها كلامه لرئيس الدولة بكل ود ، ولشعب الإمارات وللعالم اجمع بكل حنكة : ” الحمدلله .. أنك أنت لست بغريب على هذا الموقع ، فأنت ابن الشيخ زايد المؤسس ، وأنت شقيق المرحوم – بإذن الله – الذي حمل الراية من بعده ، وأنت لست غريبا علينا .. عاشرناك خلال هذه المدة وهي مدة عصيبة لكنك كنت عند حسن الظن بك والحمدلله .. نحن بجانبك في هذه المسيرة ونحن كلنا نسلم القيادة لك وعلى بركة الله ، وإن شاء الله دولة الإمارات وشعبها في مأمن والحمدلله” ثم يتفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بالدعاء لهم ويقول لهم ” الله يجزيكم خير ويطول أعماركم يا شيخ سلطان ، ويقدرنا على حمل الأمانة يا رب ” فيحمد الشيخ سلطان ربه ويقول: الحمدلله ؛ ويردف قائلا: نحن لانبارك لك أنت فقط نحن نبارك لأنفسنا كذلك ” وهو بعد النظر والاطمئنان من قبل ومن بعد ، فمنذ ولايتة للعهد والجميع يعلم بأنه قائد فذ ابن قائد مؤسس وأخ لقائد كريم قاد مسيرة التمكين على أكمل وجه ، فلذلك هو ليس بغريب على القيادة، ولقد أثبت ذلك وصولاً عن جدارة واستحقاق ؛ ثم يتفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – ويقول ” الله يجملنا يا شيخ سلطان (يقول له شيخ سلطان .. محترماً كبر سنه وعلمه وعطاءاته وقيادتة الرشيدة على مر السنين – تبارك الله ) ؛ بعدها ينطق نطقه السامي الرزين فيقول:  ” أنا أخوكم محمد .. بيبقى مثل ما تعرفونه ، وإن شاء الله إنه ما يغير علينا حال يا شيخ سلطان وأخوي محمد وأخواني الحكام ، وربي يوفقنا لما فيه خير للبلاد وأهلها “.

يقول لهم أخوكم ، والأخوة نعمة لا تقدر بثمن ولا تكال بوزن ؛ ويقول لهم بيبقى مثل ما تعرفونه ؛ أي لن يغيره المنصب ولن تغيره السلطة بل سيبقى بإذن الله معهم جميعا على قلب واحد وببيت متوحد. فما أجملها من كلمات ، وما أروعها من عبارات ، وما أصدقها من غايات وما أنبلها من رسالات.

إلى أن يبارك له الحكام ويدعون له بالتوفيق والسؤدد ، ونحن نقول معهم آمين يا رب العالمين.

وهذه رسالة مرئية ، ومسموعة ومدونة بالتاريخ الشفاهي ، لكي تُعلمنا معاني القيادة الحقة ، والحكمة ، والاحترام ، والتقدير ، والولاء ، والطاعة ، وفن الإنصات ولباقة الحديث.

وهي رسالة اطمئنان وأمان بأن عهد زايد ابن سلطان وراشد ابن سعيد وحكام الإمارات ممن توفاهم الله ومن بعدهم الشيخ خليفة بن زايد – طيب الله ثراهم – باقٍ ومحفوظ وموثوق ما دامت الدنيا.

وهذه هي الإمارات الأنموذج الذي يحتذى في شتى المجالات ، فكلما ينقضي عهد قائد استثنائي يأتي بعده قائدٌ استثنائي ، يحمل الأمانة ويكمل المسيرة، ويقود مسيرة الإنجازات والتطوير . فالحمدلله على نعمة الإمارات.

هذه هي الإمارات وبمحمد بن زايد – بإذن الله – الخير أيضاً آت …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى