قمة الابتكار بدبي تسلط الضوء على التحول الرقمي والمدن المستدامة
انطلقت قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022، أول قمة هجينة للابتكار على مستوى المنطقة، والتي تقام في دبي لمدة يومين، بحضور معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وعدد من قادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا وصناع القرار في المؤسسات الحكومية، لاستكشاف كيفية الاستفادة من الإنجازات الرائدة في التحول الرقمي والبرمجيات الذكية لتعزيز قطاعات الأعمال والمساهمة في بناء مستقبل يحقق مستهدفات الاستدامة والكفاءة التشغيلية والإنتاجية والحياد المناخي.
وركّز الحدث، الذي تقوده شنايدر إلكتريك الشركة العالمية الرائدة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة والاستدامة عبر سلسلة من المسارات المختلفة، على تسريع التقنيات للنمو والاستدامة في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والتصنيع وتجارة التجزئة والمرافق، ويشارك في قمة الابتكار الأولى من نوعها أكثر من 5000 مشارك من المنطقة.
وتضمن الحدث سلسلة من الجلسات الحوارية لرواد مجال التكنولوجيا والاستدامة، ابتداء من مستقبل السيارات الكهربائية والمدن الذكية إلى تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز سلاسل التوريد الخضراء، ستسهم القمة في تعزيز الحوار حول مسار مستقبلي يدعم الاقتصاد الجديد.
وخلال جلسة “مستقبل المدن” ،أجمع الخبراء في استشراف المستقبل وقادة شركات عالمية ضمن الجلسة على أن مستقبل المدن رقمي بامتياز يعتمد على البيانات الضخمة والطاقة المتجددة والتنقل الذكي، لما فيه تحقيق مفهوم المدن الواعية وبناء مجتمعات الغد الذكية القائمة على الابتكار وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة.
واكد المشاركون وهم لوك ريمون، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شنايدر إلكتريك، والدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، والدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، على أن مدن المستقبل، التي يُتوقع أن تضم 70% من سكان العالم الذين سيصبحون 9.8 مليار إنسان بحلول عام 2050، ستكون مراكز متكاملة للابتكار والإبداع وتحسين مستوى الحياة، إذا ما توفر التخطيط الاستراتيجي السليم والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص على مختلف المستويات.
وقال لوك ريمون إن المدن تعلمت العمل عن بعد وقادة اليوم يفكرون بشكل مختلف خاصة بعد الجائحة، ودولة الإمارات يعملان منذ سنوات طويلة على استشراف المستقبل في كل القطاعات، ودبي كمدينة هي مثال حي على ذلك التصميم المستقبلي المستدام للمدن.
أكد الدكتور باتريك نواك أن هناك العديد من المدن كدبي قامت على أساس التصميم المستقبلي واستشراف أفضل الحلول الذكية من مراحل مبكرة، ويمكن للعديد من المدن الجديدة حول العالم الاستفادة من هذا النموذج المتقدم في تصميم وبناء مدن المستقبل، مشدداً على أهمية التصميم المستدام المستقبلي في كل مخططات وعمليات المدن الجديدة والقائمة.
بدوره اعتبر الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، أن حرص دول المنطقة مثل مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية على تطوير مدن جديد مستدامة مؤشرا واعداً، مؤكداً أن مراكز البيانات الضخمة تعتبر عنصر اساسي في المدن المستقبلية المستدامة والذكية.
وضم الحدث أيضاً مركزًا للابتكار يعرض برامج وحلول شنايدر إليكتريك المدعومة بإنترنت الأشياء والمصممة بواسطة منصة //EcoStruxure الخاصة بشنايدر إليكتريك، والتي تقلل من استخدام الطاقة وتجعل المؤسسات وعملياتها مرنة وقابلة للتكيف لتحويل تحديات المستقبل إلى فرص.
وعبر المنصة الافتراضية للقمة، يمكن أيضاً للمشاركين من أي مكان في العالم الانضمام إلى قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا ومتابعة فعالياتها، حيث ستبقى منصتها الافتراضية مفتوحة لمدة شهر كامل بعد انتهاء الحدث الفعلي، بحيث يمكن للمشاركين التواصل من جديد عبر الإنترنت أو مشاهدة الجلسات أو التواصل مع الفريق التقني.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات