احتفاء بالرئيس البولندي خلال إلقاء كلمة أمام البرلمان

أوكرانيا تؤكد استمرار القتال العنيف حول سيفيرودونيتسك في لوهانسك

كييف (د ب أ)

يتواصل القتال العنيف في شرق أوكرانيا حول بلدتي سيفيرودونيتسك وليسيكانسك، بمنطقة لوهانسك.
وأعلنت هيئة الأركان العامة في كييف، يوم الأحد، أن مواقع القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة تتعرض لقصف من المدفعية الروسية. ويأتي هذا بينما تحاول القوات الروسية دون جدوى اقتحام قرى واقعة شمال سيفيرودونيتسك وشرقها وجنوبها. كما يتم التصدي بالبسالة ذاتها للحفاظ على القرى الواقعة جنوب الطريق من ليسيكانسك إلى باخموت في منطقة دونيتسك.
ويحاول الجيش الروسي منذ أيام قطع الإمدادات من دونيتسك عن الجماعات الأوكرانية حول سيفيرودونيتسك وليسيكانسك.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شن قصف جوي على نحو 40 هدفا، بينها خمسة مستودعات أسلحة في دونباس، وهو اسم للمنطقة التي تضم كلا من لوهانسك ودونيتسك. كما استهدفت الصواريخ والمدفعية أكثر من 580 هدفا في جميع أنحاء البلاد.
و وافق البرلمان الأوكراني يوم الأحد على تمديد العمل بقانون الأحكام العرفية الساري منذ نهاية شباط/فبراير الماضي وتمديد التعبئة العامة لمدة 90 يوما أخرى حتى الثالث والعشرين من آب/أغسطس المقبل.
جاء ذلك وفقا لما كتبه العديد من النواب في البرلمان الأوكراني على تطبيق تيليجرام للأخبار.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرض الأحكام العرفية لأول مرة يوم 24 شباط/فبراير، بعد ساعات من دخول أولى الدبابات الروسية عبر حدود بلاده وقام بتمديدها مرتين لمدة 30 يوم
من جهة اخرى أصبح الرئيس البولندي أندريه دودا أول رئيس دولة أجنبية يلقي خطابا أمام البرلمان الأوكراني منذ انطلاق الغزو الروسي للبلاد.
وأكد دودا في كلمته أنه ليس بمقدور أي أحد زعزعة الوحدة بين بولندا وأوكرانيا، وفقا لما أظهره مقطع بث مباشر نشره أحد النواب على حسابه على موقع فيسبوك.
ووقف النواب مرارا لتحية الضيف، وذلك بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان تم الإعلان عن الزيارة التضامنية المفاجئة صباح اليوم، وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها دودا لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب.
ويقود دودا حملة من أجل منح الجارة أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن.
وزار الرئيس البولندي بالفعل كييف في نيسان/أبريل الماضي بعد اندلاع الحرب، والتقى أيضا بزيلينسكي حينها.
وبعد عودته اتهم دودا روسيا بشن “حرب شاملة” ضد أوكرانيا.
ودخل نحو 5ر3 مليون لاجئ أوكراني إلى بولندا منذ انطلاق الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير. وقد منحت بولندا حق اللجوء لأغلب الفارين من أوكرانيا، والذين يقدر عددهم بـ 5ر6 مليون لاجئ. وكان عدد سكان أوكرانيا قبل الحرب عند نحو 44 مليون نسمة.
وأعربت موسكو عن قلقها من تحول منطقة القطب الشمالي إلى ما وصفته بساحة حرب دولية، وذلك على خلفية تخلي فنلندا والسويد عن سياسة الحياد العسكري وقرارهما الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية يوم الأحد عن نيكولاي كورشونوف، السفير بوزارة الخارجية الروسية، رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، القول إن “منطقة القطب الشمالي تتحول إلى مسرح دولي للعمليات العسكرية”، مؤكدا أن هذا اتجاه مقلق للغاية.
وقال كورشونوف: “إننا نرى كيف أن النشاط العسكري الدولي يتزايد في خطوط العرض العليا، كما يحدث تدويل للنشاط العسكري، وهذا بالطبع اتجاه مقلق للغاية يحول منطقة القطب الشمالي إلى مسرح دولي للعمليات العسكرية. ولا يسعنا إلا أن نقلق حول هذا الموضوع”.
وتابع بالقول “إن السياسة التقليدية لفنلندا والسويد، وهي سياسة عدم الانحياز مع التحالفات العسكرية، قد أوجدت منذ فترة طويلة أساسا متينا للحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق خطوط العرض العليا. ومن غير المرجح أن يساعد انضمام هذين البلدين إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في تحقيق هذا الهدف”.