مرئيات

وداعاً لـ “المياه الزرقاء” عدسات لاصقة “ذكية” تعالج الغلوكوما ذاتياً

ابتكر علماء صينيون عدسات لاصقة “ذكية” يمكنها تتبع الدواء، ذاتياً، وتوزيعه في العين وفقاً لجدول زمني.
وتشير مجلة “نايتشر كوميونكيشنز”، إلى أن هذه العدسات تراقب تغير الضغط داخل العين وعلى ضوء ذلك تطلق الدواء الذي بمساعدة تيار ضعيف يتوغل في مقلة العين ويخفض الضغط، حسب “روسيا اليوم”.
وبالطبع هناك العديد من الحلول لعلاج أمراض العيون. ولكن لأول مرة يتمكن العلماء من جعل العدسات اللاصقة حساسة بهذه الدرجة لتغير الضغط داخل العين وعلاجه.
والغلوكوما (الزرق) مرض خطير جداً، فالضغط داخل العين يمكن أن يتغير عدة مرات خلال النهار بسبب الاجهاد وكمية السوائل في الجسم والتمارين الرياضية وفترات النهار، ما يخلق صعوبة في تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.
ويؤدي ارتفاع الضغط داخل العين تدريجياً إلى إتلاف العصب البصري الذي ينقل المعلومات المرئية إلى الدماغ. وهذا هو السبب في فقدان الملايين في العالم حاسة البصر. وعادة ما يعالج الغلوكوما بقطرات العين أو بالليزر أو الجراحة. جميع هذه الأساليب يمكن أن تقلل من ضغط العين وتحسن دوران السائل فيها.
ويمكن أن تساعد العدسات اللاصقة على علاج هذا المرض. إذا كانت حساسة لتغير الضغط داخل العين، ما يمنع فقدان البصر. فقد اختبر الباحثون العدسات اللاصقة المبتكرة على الخنازير والأرانب، واتضح أنها ذات حساسية عالية يمكنها تحديد جرعة الدواء اللازمة.
وهذه العدسات تتكون من طبقتين بينهما طبقة هوائية رقيقة. فعندما يرتفع الضغط داخل العين يتغير شكل مقلة العين قليلا، وهذا يغير حجم الطبقة الهوائية، وترصد الإلكترونيات هذا التغير وتصدر الأمر بإطلاق الدواء.
العدسات مطلية بدواء بريمونيدين المضاد للغلوكوما، فعندما يرتفع الضغط داخل العين ويصل إلى مستوى عال من الخطر، تطلق المنظومة اللاسلكية الدواء من الجهة السفلى للعدسة ويتوغل عبر القرنية في العين تحت تأثير تيار كهربائي في عملية يطلق عليها الإرحال الأيوني (Ionotophoresis)‏.
والمنظومة المحتوية على دوائر كهربائية ومستشعرات، مرنة جدا ولا تحتاج إلى سلك للتغذية، ولا تحجب الرؤية ولا تهيج العين. هذه المنظومة تثبت داخل العدسات اللاصقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى