الوحدة – د ب أ
توقع البنك المركزي الألماني أن تتكبد روسيا خسائر فادحة في اقتصادها جراء حربها على أوكرانيا.
وجاء في التقرير الشهري للبنك لشهر مايو(أيار) الجاري، والذي تم نشره اليوم الإثنين، أن الخسائر الكبيرة ليست فقط متوقعة على المدى القصير، بل أيضاً على المدى الطويل.
وبحسب التقرير، فإنه من المرجح أن تتفاقم المشاكل الهيكلية الحالية إلى حد كبير، حيث تتجه روسيا بوجه عام نحو خسارة جزء كبير من رخائها على المدى الطويل.
وأشار خبراء البنك المركزي الألماني إلى مشكلات في كل من قطاعي الصناعة والخدمات، حيث لا تزال روسيا تعتمد بشكل كبير على السلع الأجنبية الوسيطة، وجاء في التقرير: “من المرجح أن يلحق الحظر الجديد على الصادرات في الدول الغربية والقيود المفروضة على التوريد للعديد من الشركات الضرر بالصناعة الروسية بشكل خاص”.
وأشار التقرير إلى أنه سيتعين على المصدرين الروس البحث عن أسواق مبيعات وإمكانيات لوجستية جديدة، وأضاف “بوجه عام، الصناعة الروسية مهددة بخسائر عالية في الكفاءة والتراجع التكنولوجي نتيجة العزلة الدولية واسعة النطاق”.
كما يرى البنك المركزي الألماني أعباء كبيرة على عاتق مزودي الخدمات الروس، حيث أشار البنك إلى أن روسيا فقدت بالفعل العديد من العمال المؤهلين تأهيلاً عالياً إلى بلدان أخرى في السنوات الأخيرة.
وذكر التقرير “بسبب الحرب في أوكرانيا أصبح من الواضح أن هذا الاتجاه سوف يزداد مرة أخرى”، وبحسب تقارير، غادر عشرات الآلاف من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات روسيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير(شباط) الماضي.
وبسبب هذه التحديات، يتوقع البنك المركزي الألماني أن تكون روسيا أكثر اعتماداً على صادرات النفط والغاز في السنوات القادمة، لكن مع إحجام العديد من المشترين، تضطر البلاد لقبول تخفيضات عالية في الأسعار.
واختتم التقرير بالقول “بالإضافة إلى ذلك، وبسبب الطلب الضعيف، قد تضطر روسيا قريباً إلى خفض إنتاجها النفطي بشكل كبير، وبالنسبة للغاز، يرى البنك المركزي الألماني مشكلة غياب البنية التحتية، مثل خطوط الأنابيب في اتجاه بلدان مستوردة بديلة مثل الصين”.