غدا.. روما وفينورد يبحثان عن التاريخ في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي

يتطلع كل من روما الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي إلى مكان بارز في سجل البطولات الأوروبية للأندية عندما يلتقيان غدا الأربعاء بالعاصمة الألبانية تيرانا في نهائي النسخة الأولى لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

وفيما يبحث روما عن لقبه الأول على الإطلاق في البطولات الأوروبية حيث خسر في الماضي نهائيين أوروبيين، سيكون حلم فينورد هو استكمال الثلاثية في سجل ألقابه الأوروبية بعدما سبق له الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 1969 / 1970 كما فاز بكأس الاتحاد الأوروبي /الدوري الأوروبي حاليا/ في موسمي 1973 / 1974 و2001 / 2002 ما يعني أنه يستطيع غدا إضافة لقب البطولة الثالثة على الصعيد الأوروبي ورفع رصيده إلى 4 ألقاب قارية.

و كان روما قد خسر نهائي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة /دوري أبطال أوروبا حاليا/ في 1984 أمام ليفربول الإنجليزي، ثم خسر نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بعد ذلك ب 7 سنوات أمام انتر ميلان الإيطالي ليكون لقب الوصيف في البطولتين هو أفضل إنجاز سابق للفريق على الساحة القارية.

لكن الفريق أصبح الآن على بعد 90 دقيقة فقط من معانقة كأس أول بطولة أوروبية في تاريخه وهي البطولة التي تم استحداثها مؤخرا حيث تقام للمرة الأولى.

و يتأهل الفائز بلقب هذه البطولة إلى دور المجموعات في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لكن روما ضمن بالفعل التأهل لهذا الدور بالدوري الأوروبي من خلال احتلال المركز السادس في الدوري الإيطالي وفوز ميلان بلقب الكأس مع تتويجه بلقب الدوري ليترك بطاقة التأهل للدوري الأوروبي كبطل للكأس إلى روما صاحب المركز السادس في البطولة المحلية حسبما تنص قواعد التأهل.

و اختتم روما لتوه مسيرته في الدوري المحلي بالفوز الكبير 3-0 على تورينو ليكون أفضل استعداد له قبل نهائي الغد.

كما تحظى مباراة الغد بأهمية خاصة لدى البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لروما، والذي فاز من قبل بلقبي دوري الأبطال الأوروبي مع أكثر من فريق كما توج بلقب الدوري الأوروبي، ويسعى إلى استكمال المجموعة الكاملة من الألقاب الأوروبية الكبرى حيث غاب عنه فقط التتويج بكأس السوبر الأوروبي.

و كان مورينهو قد فاز أيضا بلقب بطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس /التي ألغيت منذ سنوات/ عندما كان مساعدا للمدرب بوبي روبسون في برشلونة الإسباني.

و لهذا لم يتمالك مورينهو نفسه و انخرط في البكاء بعد التغلب على ليستر سيتي الإنجليزي 1-0 في إياب الدور نصف النهائي لدوري المؤتمر وتأهله للنهائي بالفوز 2-1 في مجموع المباراتين حيث يدرك أن لقب هذه البطولة سيعيد إليه بعض البريق الذي فقده في المواسم الأخيرة التي غاب فيها عن منصات التتويج الأوروبية.

وقد تلعب خبرة مورينهو بالبطولات الأوروبية دورها في فوز روما بلقبه القاري الأول والجائزة المالية التي تمنح للفائز باللقب وقيمتها 5 ملايين يورو فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 3 ملايين يورو.

و في المقابل، يطمح فينورد إلى الحفاظ على سجله الرائع في المباريات النهائية التي خاضها حيث فاز بكل من النهائيات الثلاث السابقة التي خاضها في البطولات الأوروبية.

و عبر فينورد إلى النهائي بعد مسيرة ناجحة في البطولة وكان أحدث انتصاراته فيها على حساب مارسيليا الفرنسي 3-2 ذهابا والتعادل سلبيا إيابا في المربع الذهبي للبطولة.

و نجح المدرب آرنه سلوت في قيادة الفريق إلى النهائي كما قاده إلى احتلال المركز الثالث في الدوري الهولندي ليضمن التأهل إلى تصفيات مسابقة الدوري الأوروبي بالموسم المقبل، ولكن الفوز بلقب دوري المؤتمر سيمنحه مقعدا مباشرا في دور المجموعات بالدوري الأوروبي.

ولم يخسر فينورد أي مباراة حتى الآن في مسيرته نحو نهائي دوري المؤتمر، وأحرز لاعبوه 28 هدفا مقابل 12 هدفا اهتزت بها شباك الفريق على مدار مسيرته في البطولة، علما بأن النجم الأبرز للفريق سيريل ديزرس يتصدر قائمة هدافي هذه النسخة حتى الآن برصيد 10 أهداف بفارق هدف واحد فقط أمام تامي أبراهام هداف روما في هذه النسخة.. ولهذا، ستشهد المباراة النهائية غدا صراعا من نوع خاص على لقب الهداف بين هذين النجمين.

تجدر الإشارة إلى أن روما حقق الفوز على فينورد في المواجهة الوحيدة السابقة بينهما في البطولات الأوروبية، وكان هذا بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بدور الـ32 في الدوري الأوروبي موسم 2014 / 2015.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات