مال وأعمال

القمة العالمية لصناعة الطيران تشهد توقيع اتفاقيات وشراكات على هامش جدول أعمالها

- قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية تُرسي مناقصة بملايين الدولارات على شركة ليولابز

– شركة سند ومجموعة تريومف توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في تقديم خدمات الجيل التالي لأعمال صيانة المحركات وإصلاحها وتجديدها في دولة الإمارات

أبوظبي-الوحدة:
تعتبر القمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار في العاصمة الإماراتية أبوظبي، منصة رئيسة لإبرام الشركات واتفاقيات التعاون بين الشركات والمؤسسات الرائدة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع.

وشهد اليوم الثاني من القمة، إعلان شركة ليو لابز (LeoLabs) عن توقيعها عقد بملايين الدولارات لتوفير البيانات والخدمات لقوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية. وبموجب العقد، ستقدم ليو لابز منصة بيانات وخدمات LEO ومجموعة كاملة من الأنشطة التدريبية إلى مشغلي قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية حتى يتمكنوا من استخدام البيانات والأدوات، والتي تشمل خدمات التتبع والمراقبة وتجنب الاصطدام وغيرها.

كما وقعت شركة سند ومجموعة تريومف مذكرة تفاهم تنص على خططهما للتعاون في توفير خدمات الجيل التالي لصيانة المحركات وإصلاحها وتجديدها في دولة الإمارات. وتهدف هذه الاتفاقية بين الشركتين إلى تعزيز التعاون لتوفير حلول صيانة المحركات وإصلاحها وتجديدها لعدد من أنواع المحركات للشركات في قطاعي الطيران والفضاء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتعتزم الشركتان أيضاً التعاون لتقديم حلول الصيانة والإصلاح والتجديد لملحقات عدد من المحركات وهي V2500 وCFM وGE90.

وفي اليوم الثاني للقمة، سلط إيتان إيشل، رئيس قسم التكنولوجيا في شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، الضوء على أهمية التعاون مع الشركاء الرئيسيين لتنظيم آلية استخدام التقنيات المتطورة في قطاع الطيران. ويشمل ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذاتية التشغيل والتي يمكن استخدامها في قطاع الطيران لتحديد آثار استخدام الحلول التجريبية الفردية لتعزيز كفاءة العمليات وخفض تكاليفها.

وبدوره، تحدث جيمس هوجان، رئيس شركة نايت هود كابيتال، عن مستقبل قطاع الطيران، وقال: “تُعدّ أزمة كوفيد-19 أكبر جائحة تضرب الهيكلية التنظيمية لقطاع الطيران عبر التاريخ، وبالرغم من ذلك، فهي تعتبر بمثابة فرصة قيمة لشركات الطيران التي يمكنها الاستجابة بسرعة والتعامل مع هذا التحدي. وبالنسبة للإدارات الذكية، يُعدّ هذا التحدي بمثابة بوابة نحو مرحلة جديدة، توفر لهم فرصة لإعادة ابتكار العمليات والمنتجات وطريقة تفكير القطاع بشكل عام، إذ نحن الآن أمام فرصة نادرة لدفع قطاع الطيران نحو عصر ذهبي من الابتكارات والخدمات المتميزة”.

وأضاف هوجان أن شركات الطيران التي تعمل على استغلال هذه الفرصة الآن ستنجح في حفز نمو أعمالها خلال السنوات القادمة، وقال: “إن قطاع الطيران يعتبر من القطاعات المرنة وسيتمكن من تخطي هذه الأزمة كغيرها من الأزمات السابقة، كأحداث 11 سبتمبر وتفشي السارس وغيرها، والتي شهدنا فيها قدرة بعض الشركات على تجاوز هذه الأزمات بكل تميز، وهذا ما سيحدث مع شركات الطيران التي تعلم كيف تستغل هذه الظروف لدفع القطاع نحو مرحلة جديدة يكونون هم فيها من المتميزين”.

ومن جانبه، أكد روبرتو ساباتيني، بروفيسور في هندسة الطيران بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات وقادة القطاع والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز التحول الرقمي والاستدامة في نماذج أعمالهم. كما سلط ساباتيني الضوء على دور هذه التقنيات المتطورة في حياتنا اليومية وكيف يمكنها أن تحسن من جودة العمليات والتجارب والخدمات في قطاعي الطيران والفضاء.

وتُعدّ دورة هذا العام للقمة العالمية لصناعة الطيران هي الأولى التي يلتقي فيها المشاركين شخصياً منذ دورة عام 2018، حيث تستضيف القمة حوالي ألف شخص من كبار القادة والخبراء والرؤساء التنفيذيين من قطاعات الطيران والفضاء والدفاع. وصُمم برنامج القمة لهذا العام على نحو يعزز التفاعل بين المشاركين ويحفز على إبرام الشراكات وتقديم الحلول التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في القطاع. كما ستشهد دورة هذا العام أنشطة وفعاليات جديدة، مثل عيادة إرشادية للشركات الناشئة تنظمها شركة Aerospace Xelerated، وجلسات حول الدور الرائد الذي تساهم به التكنولوجيا في تطوير قطاع الطيران.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى