أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاثنين بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات في سورية.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء عنه القول، في مؤتمر صحفي عقده في مطار أسانبوغا في أنقرة قبيل التوجه إلى صربيا، :”عملية انسحاب القوات الأمريكية شمال سورية بدأت كما أفاد الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب بذلك في اتصالنا الهاتفي أمس”.
ولفت أردوغان إلى أنهم يدرسون “ماهية الخطوات اللازمة لضمان عدم فرار عناصر داعش من السجون في منطقة شرق الفرات”.
ورجح الرئيس التركي أن يتم في النصف الأول من شهر تشرين ثان/نوفمبر القادم اللقاء الذي تم الإعلان عنه مع نظيره الأمريكي .
وأعلن البيت الأبيض الليلة الماضية أن تركيا ستشن قريبا عملية عسكرية في شمال شرقي سورية، وأن القوات الأمريكية لن تدعم العملية أو تشارك فيها.
وأكدت مصادر كردية أن القوات الأمريكية بدأت في ساعات فجر اليوم بالانسحاب من نقاط تمركزها في المناطق الحدودية مع تركيا بمناطق رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وتل أبيض بريف الرقة الشمالي.
واتهمت قوات سورية الديمقراطية (قسد) الولايات المتحدة بعدم الوفاء بوعودها.
وقالت “قسد”، التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، في بيان الاثنين، “القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سورية”.
حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أن قيام تركيا بشن عملية عسكرية في سورية سيلحق الضرر بالمدنيين، وسيهدد بتقويض الجهود السياسية لحل الصراع الذي طال أمده.
وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايا كوتشيانيتش إن “تجدد الأعمال العدائية المسلحة في شمال شرق البلاد لن يؤدي فقط إلى تفاقم معاناة المدنيين وإلى حركة نزوح واسعة، وإنما أيضا من شأنه أن يقوض بشدة الجهود السياسية الحالية”.