دافوس / دبي-الوحدة:
أشاد المنتدى الاقتصادي العالمي المُنعقد في دافوس، بتعامل دولة الإمارات العربية المتحدة مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مؤكدا أن اتفاقية السلام الموقعة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في عام 2020، تتيح فرصةً كبيرةً لزيادة التقدم التقني في المجال الطبي من خلال التعاون بين الجهات الفاعلة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة.
ونظم المنتدى جلسة لمجموعة من المسؤولين والخبراء، بعنوان “الاتفاقيات الإبراهيمية: وسيلة غير مستكشفة للابتكار الصحي”، والتي نظمتها مجموعة في بي إس للرعاية الصحية، في جناحها “برجيل هاوس” في دافوس بسويسرا.
شارك في اللقاء، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية في دولة الإمارات، الدكتور شمشير فاياليل، رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لمجموعة في بي إس للرعاية الصحية وإيتامار رابينوفيتش، سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة والرئيس السابق لجامعة تل أبيب.
وأكد الزيودي، أن التبادل المعرفي بين البلدين خلال الجائحة كان خير مثالٍ على التعاون الثنائي.
وقال: “كان هناك تبادل طبي بين البلدين أثناء الجائحة وتم العمل على إجراء أبحاث عن الفيروس واللقاح، واتخذ البلدان خطواتٍ سريعة للتعامل مع العديد من التطورات ورأينا بعض النتائج الملموسة التي تؤثر في السيطرة على الفيروس داخل الإمارات”.
وتابع: ازداد حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وإسرائيل إلى أكثر من 2.5 مليار دولارًا أمريكيًا في أقل من عامين بعد التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي.
وتجاوز حجم التعاملات بين البلدين المليار دولار في الربع الأول من هذا العام، وأعلن البلدان قبل عامين عن تخصيص 3 مليارات دولار للبحث والتطوير بغية إجراء المزيد من المشاركات في المنطقة.
وأكمل الزيودي: “الإمارات حريصة تمامًا على التعامل مع قطاع الرعاية الصحية القوي في إسرائيل والاستفادة منه”.
من جانبه نوه رابينوفيتش، بالتعاون بين الإمارات وإسرائيل في مختلف المجالات، وقال إنه يجب اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على الزخم بين البلدين.
وقال: شاركت الإمارات في مشروعٍ بالغ الأهمية يتمثل في إنتاج المياه والكهرباء في الأردن، وتلعب الإمارات دورًا مهمًا في هذا المشروع.
وقال: “بدأت العلاقة بشكلٍ جيد وهي تمضي في تحقيق أهدافها المرجوة، وهي تتطور للأفضل بفضل متابعة قيادة البلدين لها وحرصهما على نجاح هذه العلاقة المتميزة”.
فيما أكد الدكتور شمشير، أن قطاع الرعاية الصحية هو أحد أكبر القطاعات المستفيدة من الاتفاق الإبراهيمي بين الامارات واسرائيل، وهذه الاتفاقية تُعد أرض خصبة لديها القدرة على التأثير على المنطقة بأكملها.
وقال: “الصحة هي أحد أكبر الجسور التي يمكن أن تربط الأمم والشعوب، ولقد شهدنا الكثير من التحركات الثنائية بين شركات الأبحاث والمؤسسات البحثية الإسرائيلية”.
و”يمكن أن يحدث التطور الكبير من خلال بعض عمليات التعاون البحثي، وتتزايد الفرص بسبب مجموعة رؤوس الأموال في أبو ظبي والمواهب البحثية من إسرائيل، وبصفتنا شركة رعاية صحية فأننا متحمسون جدًا لأن نكون جزءًا من هذه العلاقة”.
وأكمل شمشمير “أتذكر خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والذي أكد فيه عدم ترك أي شخص يعيش في الدولة يعاني من نقص في الدواء أو الطعام، أعتقد أن هذه كانت بداية جيدة”.
وأضاف: ” لقد تحمسنا جميعًا لهذا الالتزام، وكنا جميعًا جزءًا من تلك المعركة ضد جائحة كورونا (كوفيد-19)، ولقد وضعت دولة الإمارات نموذجًا جديدًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص أثناء الوباء، ولديها القدرة على الانتقال في جميع أنحاء العالم “.
وفقًا للدكتور شمشير، يمكن أن يتوج الاتفاق الإبراهيمي بجائزة نوبل القادمة عن المنطقة نتيجة العلاقة الوثيقة بين الدولتين.