“زايد العليا” تنظم دورات للتوعية بمرض التصلب المتعدد
تنظم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم افتراضياً سلسلة من الدورات التأهيلية والإرشادية للتوعية بمرض التصلب المتعدد يقدمها متخصصون لتوضيح المرض من الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية، وكذلك من الجانب التأهيلي.
وأعلنت المؤسسة عن انجاز سجل قواعد لتأهيل المصابين بهذا المرض الذي يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث اعاقة من ضمن فئات الاعاقة الجسدية، ضمن إطار جهودها لعلاج المصابين به ومساعدتهم على تجاوز تلك المحنة.
وتقدم الورشة الأولى الدكتورة مريم الكندي الطبيبة الاخصائية في هيئة الصحة بأبوظبي عن التصلب المتعدد من الجانب الطبي، والورشة الثانية تقدمها حصة المنصوري رئيس قسم التقييم الشامل في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن التصلب المتعدد من الجانب النفسي والاجتماعي، والورشة الثالثة يقدمها سامي ابراهيم اخصائي علاج طبيعي بقسم التقييم الشامل في أبوظبي بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
تشمل القواعد التي تم الاعلان عنها بمناسبة اليوم العالمي للتصلب المتعدد الذي يوافق 30 مايو من كل عام، عدة إجراءات منها الخدمات العلاجية، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق لبعض الحالات التي تستدعي ذلك، بالإضافة إلى خدمة الإرشاد النفسي بحيث يكون العلاج لهذا المرض يمر بعدة مراحل متوالية ويتم التعامل معه بصورة علمية مبرمجة منذ اكتشافه كنوع من التدخل المبكر للحد من السلبيات التي نتتج من الإصابة به.
وأعدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم دراسة متكاملة عن مجموعة الخدمات التي يمكن تقديمها للمصابين بمرض “التصلب المتعدد “من خلال مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة والمنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي وبواسطة كوارد المؤسسة المتخصصة ومن خلال استثمار التكنولوجيا المساعدة مثل اجهزة الروبوتات.
وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حرص المؤسسة على تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وتأهيلية والتواصل مع المهتمين بمرض التصلب المتعدد والاستفادة من خبراتهم في التوعية والإرشاد عن هذا المرض.
وأضاف ان مؤسسة زايد العليا تعمل كمظلة لتقديم خدمات رعاية وتأهيل أصحاب الهمم ولا تتوانى عن تقديم كل خبراتها وامكانياتها سواء تكنولوجية وأجهزة طبية او كوادر متخصصة لتأهيل اصحاب الهمم لاسيما في ظل ما تتلقاه المؤسسة من دعم كبير من القيادة الرشيدة، موضحاً ان خدمات المؤسسة متاحة للجميع وتسعى دائما لتلبية تكليفات القيادة بتوفير مجموعة من الخدمات المترابطة التي تهدف إلى تهيئة وتأهيل أصحاب الهمم للاندماج في المجتمع.
وعن مرض “التصلب المتعدد” قالت سدرة المنصوري مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا إنه مرض يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث اعاقة قد تظهر في أي مرحلة عمرية لكنه في العادة يبدأ بالتطور في عمر ما بين 20 – 40 عامًا، كما أن المرض يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال، ولا يمكن لأي شخص أن يمنع ظهور مرض التصلب العصبي المتعدد لأن الأطباء لا يعرفون حتى الآن السبب الدقيق للمرض، مشيرة إلى أن أعراضه مختلفة ومتنوعة حسب الأعصاب المصابة وشدّة الإصابة، وفي الحالات الصعبة يفقد مرضى التصلب اللويحي القدرة على المشي أو التكلم، أحيانًا، ومن الصعب تشخيص المرض في مراحله الأولى لأن الأعراض غالبًا تظهر ثم تختفي وقد تختفي لعدة أشهر.
وأضافت أنه لا توجد فحوصات محددة لتشخيص التصلب المتعدد، وفي النهاية يعتمد التشخيص على نفي وجود أمراض أخرى قد تسبّب الأعراض نفسها، وبإمكان الطبيب تشخيص مرض التصلب المتعدد بناءً على نتائج بعض الفحوصات منها فحوصات الدم، والبزل القطني من السائل النخاعي الموجود في العمود الفقري وفحصها مخبريًا، وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، وفحص النبضات العصبي.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات