الوحدة – د ب أ
وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، إن إسرائيل “تجاوزت أمس كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على المسجد الأقصى والقدس”.
وأضاف “احتاجت إسرائيل أكثر من ثلاثة آلاف شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علماً في شوارع القدس”.
وتابع “الذي لم تستطع إسرائيل إنجازه هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض السيادة عليه وإخضاعه، فالاحتلال العسكري شيء وفرض السيادة شئ أخر، وأهلنا في القدس سوف يفشلون سياسة الأمر الواقع الجديدة التي تحاول أن تفرضه إسرائيل”.
وشدد اشتية على أن القدس “عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ومن دمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، وأن ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين”.
واعتبر أن “الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في رحابه يتطلب وقفة شجاعة وحماية المقدسات، ويتطلب من أمتنا العربية الوقفة الجدية والمراجعة الحقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين”.
وحث اشتية المجتمع الدولي على “وقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات والخروج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل “.
وختم رئيس الوزراء الفلسطيني أن “ما جرى أمس تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال بحاجة إلى وقفة جدية من الجميع ومراجعة المتغيرات التي تجري على الأرض “.
وكان آلاف اليهود القوميين شاركوا أمس في “مسيرة الأعلام” في البلدة القديمة شرق القدس، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية ما أدى إلى صدامات متفرقة مع شبان فلسطينيين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعاملت مع 79 إصابة خلال الصدامات في مناطق متفرقة من شرق القدس يوم أمس، غالبيتهم بالرصاص المعدني والاعتداء بالضرب.
ويتم تنظيم مسيرة الأعلام سنوياً في ذكرى ما تعتبره إسرائيل “توحيد القدس” بإحياء ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967.
وأطلقت فصائل فلسطينية في غزة قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس العام الماضي بالتزامن مع تنظيم مسيرة الأعلام ما أدى إلى شن إسرائيل هجوم عسكري واسع النطاق ضد القطاع استمر 11 يوماً، وخلف مقتل أكثر من 255 فلسطينياً مقابل 13 شخصاً في إسرائيل.