قلق من تفشي حمّى القراد في العراق
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “ميديكال إكسبرس”، تنتقل حمّى القرم والكونغو النزفية من الحيوانات إلى البشر.
وقال حيدر حنتوش المسؤول الصحي بمحافظة ذي قار: “عدد الحالات المسجّلة غير مسبوق. وتشهد المحافظة ما يقارب نصف عدد الحالات المسجّلة في العراق”.
ويصيب فيروس حمّى القراد عدداً من الحيوانات البرية والزراعية، مثل الجاموس، والأبقار، والماعز، والأغنام.
وبحسب منظمة الصحة العالمية “تصاب الحيوانات بلسعة القراد المعدية”. و”ينتقل فيروس CCHF إلى الناس إما عن طريق لدغات القراد أو من خلال ملامسة دم أو أنسجة حيوانية مصابة أثناء الذبح وبعده مباشرة”.
وصدم تصاعد الحالات هذا العام المسؤولين، حيث تجاوزت الأرقام بكثير الحالات المسجلة في 43 عاماً منذ توثيق الفيروس لأول مرة في العراق عام 1979.
وقال حنتوش إنه تم تسجيل 16 حالة فقط في محافظته أسفرت عن 7 وفيات في عام 2021. لكن ذي قار سجلت هذا العام حتى الآن 43 حالة، من بينها 8 حالات وفاة.
ولا تزال الأرقام ضئيلة مقارنة بجائحة كوفيد-19 حيث سجل العراق أكثر من 25200 حالة وفاة و2.3 مليون حالة عدوى، وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية، لكن العاملين الصحيين قلقون.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدل وفيات فيروس CCHF المتوطن في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط والبلقان يتراوح بين 10 و40%.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أحمد زويتن، إن هناك عدة “فرضيات” لتفشي المرض في البلاد، أهمها غياب حملات رش الماشية خلال جائحة كورونا في عامي 2020 و2021. وأضاف: “بحذر شديد، نعزو جزءا من هذا التفشي إلى الاحتباس الحراري، الذي أطال فترة تكاثر القراد”. لكن “يبدو أن معدل الوفيات آخذ في الانخفاض”، حيث شن العراق حملة رش بينما أظهرت العلاجات الجديدة في المستشفى “نتائج جيدة”.