شهدت “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي” على مدى دوراتها الثماني الماضية تحقيق نقلة نوعيّة وقفزات ابتكارية في قطاع الاتصال الحكومي انسجاماً مع الريادة التي تنتهجها حكومة الشارقة بتكريم الجهود والإنجازات المحلية والعربية والعالمية وذلك بعدما نمت أعداد المرشحين خلال هذه الفترة بواقع 628 في المائة.
و استقطبت الجائزة منذ انطلاقها في عام 2014 ما يصل إلى 2204 مشاركات محلية وعربية وعالمية منها 520 مشاركة من إمارة الشارقة و1258 مشاركة من إمارات الدولة الأخرى إضافة إلى 424 مشاركة خارجية من المنطقة العربية والعالم خلال 5 دورات من الجائزة منذ استحداث فئات الترشح الخارجية بدءاً من عام 2017.
و حقق العام 2020 إنجازاً غير مسبوق على مستوى المشاركات المحلية بعدما ارتفع عددها إلى 700 مشاركة من إمارات الدولة باستثناء إمارة الشارقة وبلغ إجمالي المشاركات لذلك العام 793 طلب ترشح فيما شهدت المشاركات الخارجية نمواً مستمراً حتى وصلت في دورة العام 2021 إلى 162 مشاركة خارجية.
وشهدت الجائزة مراحل تطويرية منذ دورتها الثانية عام 2015 بعدما اتجه مجال الجائزة إلى الاتصال الحكومي بعيداً عن الإعلام في حين استحدثت الجائزة في دورتها الثالثة في عام 2016 فئة “أفضل تواصل حكومي خارج الدولة” وفي دورتها الرابعة في عام 2017 وسّعت نطاق المنافسة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي.
و مع دخول الجائزة دورتها الخامسة في عام 2018 تمّ استحداث فئة “أفضل تطبيق إلكتروني حكومي” لدول مجلس التعاون الخليجي و”أفضل خطة اتصال لعام زايد” للإمارات كما أضافت الجائزة تصنيفات فرعية على فئة “أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي” إلى جانب استحداث فئة “أفضل شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الصالح العام.
و في الدورة السادسة في عام 2019 فتحت الجائزة باب المنافسة لدول الوطن العربي و أصدرت كتاب “الاتصال الحكومي: النظرية والتطبيق” الذي تضمن الممارسات الفائزة بالجائزة خلال السنوات السابقة.
و شهدت الدورة السابعة من الجائزة في عام 2020 اعتماد إستراتيجية جديدة تتضمن إضافة فئات عالمية وآليات تقديم مختلفة وتسمية شركاء للجائزة مع تسهيل آلية المشاركة في فئات الجائزة .
وأضيفت في هذه الدورة فئة صوت المجتمع التي تدعو أفراد المجتمع لترشيح الحملة أو الجهة الحكومية التي ساهمت بالتأثير في حياتهم إلى جانب استحداث فئات جديدة أخرى تواكب متطلبات العصر.
و عملت الجائزة في دورتها الثامنة في عام 2021 على مراجعة وتطوير كل الفئات المرشحة و المعايير الخاصة بكل فئة وإعادة توصيف الفئات وإضافة جزء خاص بمتطلبات القبول ومعايير التقديم فيما تمّ إضافة فئة “أفضل ممارسات التعامل مع أزمة كورونا” سعياً لمواكبة المستجدات المرتبطة بهذا الشأن.
و أكّد سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن جائزة الشارقة للإتصال الحكومي نجحت خلال دوراتها الثماني في تعزيز المفهوم العصري للحكومات عبر تسليط الضوء على تجارب ملهمة رسّخت مفهوم التجديد في العمل الحكومي والإبداع في التواصل بين الحكومة والجمهور توافقا مع توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تهدف إلى ترسيخ قيم السعادة في المجتمع وتمكين الطاقات الإبداعية وتسريع الخطى نحو المستقبل.
و أوضح علاي أن الجائزة أسهمت في إبراز عدد كبير من التجارب التي أوجدت حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات الحكومية و شبه الحكومية و الخاصة الأمر الذي أظهرته الأرقام الإحصائية التي أفرزتها الجائزة في دوراتها السابقة إذ ارتفع حجم المشاركات من 109 في دورتها الأولى عام 2014 إلى 793 مشاركة في عام 2020 بنسبة نمو 628 في المائة ما عزّز من مكانة الجائزة ضمن الجوائز المرموقة التي تزوّد صناع القرار بآليات تطوير الخدمات الحكومية وغرس ثقافة الابتكار والإبداع في أنظمة عمل القطاعات الحكومية .. كما ساهم التطوير المستمر واستحداث الفئات الجديدة في مواكبة مستجدات العصر الأمر الذي يُبرز مواطن القوة في تجارب الاتصال الحكومي محلياً وعالمياً.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات