الشارقة-الوحدة:
بالتعاون والتنسيق مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة؛ أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ، مبادرة بعنوان “برنامج رعاية النزلاء وأسرهم” تحت شعار “لنبدأ من جديد” لصالح نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية، في مركز “ما قبل الإفراج” بمساهمة عدد من الإدارات التابعة للدائرة.
ونفذت المبادرة عشرة برامج تأهيلية تمكينية متنوعة لصالح 120 نزيلا حيث قدمها نخبة من الخبراء والاستشاريين والمحاضرين الذين ناقشوا العديد من الموضوعات والبرامج التأهيلية والتمكينية التي تعود بالمنفعة للنزلاء مثل برنامج التفكير خارج الصندوق، والتفكير الإيجابي، وبرنامج رخصة القيادة الأسرية، وبرنامج إدارة الخجل الاجتماعي، وبرنامج التخطيط للزواج الناجح، وبرنامج كيف أتخلص من التوتر؟، وبرنامج العناية بالصحة النفسية من فروس كورونا، وبرنامج اكتشف شخصيتك.
توفير بيئة حاضنة
وبحسب فاطمة إسماعيل، مدير دار الأمان التابعة للدائرة، فالهدف من البرنامج توفير بيئة حاضنة للنزيل ومنح أفراد أسرته الشعور بالأمان، ومساعدتهم على تجاوز ما يترتب عليه من مشاكل مادية ومعنوية بسبب وجود المعيل في السجن طوال فترة عقوبته، ومن هنا تم وضع جدول كامل وشامل يراعي كافة هذه
الجوانب، بالإضافة إلى إجراء استطلاع حول جدوى هذه البرامج للأطراف المشاركة.
وبلغت الرؤية الالكترونية بين النزيل وأسرته، بلغت نحو 2700 رؤية الكترونية
واستعرضت مدير دار الأمان مبادرة “برنامج رعاية النزلاء وأسرهم” وجاءت بالتعاون مع مكتب تمكين التابع للدائرة وهو برنامج لتمكين الفئات الضعيفة بوظائف مؤقتة تمكنهم من الحصول على الخبرة المهنية
في حين حقق الدار 12 متابعة مدرسية لأبناء النزلاء، وتم تأمين الأوراق والمستندات الثبوتة من شهادة الميلاد وجواز سفر وهوية لتسعة من أطفال النزلاء من دار الأمان ومركز الطفل والأسرة.
تفاعل إيجابي
وأبدى النزلاء رغبتهم في استمرار هذا النوع من البرامج التمكينية المتنوعة التي تعود عليهم بالنفع بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، كما عبروا عن رغبتهم في استمرارها وتفاعلوا إيجابا مع الموضوعات المطروحة، وحصلوا على شهادات حضور البرامج التدريبية بعد تقييم البرنامج من قبلهم والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم.
علماً أن مركز “ما قبل الإفراج” يعد مشروعاً تأهيلياً لنزلاء المؤسسة العقابية في الشارقة المقبلين على الإفراج ولأسرهم، وأسس بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ويهدف إلى تحقيق جودة الحياة النفسية والاجتماعية والصحية من خلال تكثيف التواصل بينهم، لضمان خروج النزيل إلى أسرة قادرة على احتوائه
واحتضانه، وصولا لأن يتبوأ مكانه الطبيعي كفرد منتج بالمجتمع. كما يعمل المركز على تمكين النزيل من إدارة الحياة الأسرية وإزالة حواجز الخوف والتردد التي قد تنتابه بعد الإفراج عنه، ويضم المركز فئتين هما “فئة النزيل المقبل على الإفراج” وفئة “أسرة النزيل المفرج عنه”.