فيديو لتركي يركل مسنة سورية على وجهها.. “كل القهر بصورة”
تركيا – وكالات
انشغل السوريون خلال الساعات الماضية بفيديو أظهر رجلاً تركياً يركل مسنّة سورية بقدمه على وجهها في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد.
فقد أثار هذا المقطع المؤلم، موجة غضب على مواقع التواصل، حيث انهالت التعليقات، معتبرة أن هذا المشهد يلخص كم القهر الذي يعانيه اللاجئون السوريون سواء في تركيا أو غيرها.
فيما رأى آخرون، أنه تصرف فردي لا يعني بالضرورة أن تلك التصرفات معممة، على الرغم من معاناة عدد من السوريين خلال الفترة الماضية من تصرفات عدائية من قبل بعض المواطنين الأتراك
“آسفون”
في المقابل، أصدر داود غول بياناً أعلن فيه التعرّف على المعتدي واحتجازه. وأوضح أنه تم مساعدة المسنّة السورية في منزلها، مشددا على عدم سماح السلطات بأعمال إجرامية. وكذلك قدّم اعتذاره للسيدة قائلاً: “آسفون”.
كما أضاف أن المتهم رجل تركي يبلغ من العمر 39 عاماً ويدعى شاكر شاكير.
في حين أظهرت بيانات الشرطة أن للمتهم سجل عدلي يحمل 9 سجلات جنائية سابقة، بما في ذلك الإصابة والتحريض على الدعارة والوساطة، إضافة إلى الشكوى التي تقدمت بهاالمسنّة السورية ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاما، بعد اعتدائه عليها.
حملة ضد اللاجئين
يشار إلى أنتركياتستضيف وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين، و320.000 من جنسيات أخرى.
إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عددا من الحوادث التي وصفت بالعنصرية ضد السوريين، وسط ارتفاع نسب البطالة في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تكون مسألة اللاجئين السوريين ملفاً ساخناً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها البلاد في صيف العام المقبل (2023)، خاصة أن الأحزاب المعارضة تحاول منذ الآن إرضاء الناخبين الذين يطالبون بترحيلهم إلى بلدهم بهدف كسب أصواتهم في تلك الانتخابات، وهو أمر يبدو أن الحزب الحاكم يحاول فعله أيضاً لإرضاء أنصاره الغاضبين من تواجد السوريين في بلدهم مؤخراً، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، إعداد حكومته لمشروع يضمن عودة نحو مليون لاجئ إلى سوريا.