“الوطني للأرصاد” يعقد ندوة بعنوان “إدارة برنامج تعديل الطقس في حوض نهر كولورادو”

عقد المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له؛ ندوة تحت عنوان “إدارة برنامج تعديل الطقس في حوض نهر كولورادو”، والتي بثت عبر قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بالبرنامج وذلك ضمن سلسلة الندوات الافتراضية التي تنظم تحت عنوان “منصة الاستمطار”.

واستضافت الندوة الدكتور محمد محمود مدير برنامج المناخ والماء في معهد الشرق الأوسط؛ أقدم مؤسسة لدراسة الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتختص بالسياسات وخدمات التطوير التعليمي والمهني، ومن ضمنها المناخ والمياه.

وناقشت الندوة ظروف الجفاف القاسية التي يعانيها حوض نهر كولورادو في غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ودور عمليات استمطار السحب الشتوية في تعزيز كتل الغطاء الثلجي هناك، لتغذية ورفد التجمعات المائية الرئيسية للنهر ..وركزت على برامج الاستمطار في ولايات حوض نهر كولورادو، وآلية عمل كافة الدول على امتداد الحوض بشكل تعاوني لتمويل هذه العمليات والأنشطة ضمن استراتيجيتها لزيادة كمية المياه.

وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “تتيح سلسة ندوات “منصة الاستمطار” فرصة مثالية للخبراء والمتخصصين للتباحث والتحاور حول التطورات العملية والجهود البحثية المرتبطة بمجال الاستمطار باعتباره نشاطا معتمدا عالمياً لتعزيز الموارد المائية المستدامة، وكذلك توحيد جهودهم البحثية وتركيزها في سبيل تحقيق نتائج جديدة في هذا القطاع الحيوي”.

وأكد أن تبادل الرؤى والأفكار وتحديد فرص النمو وتعزيز التعاون المشترك؛ يساهم في دعم مسار البحث العلمي، وابتكار أدوات وتقنيات جديدة تشكل إضافة نوعية لاستدامة مواردنا المائية، وتطور من عمليات الاستمطار وأساليبها الحالية، وهو ما يسعى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الى تعزيزه عالمياً منذ إنشائه.

وقال: “بالنظر إلى الفرص المتاحة أمامنا والتي تدعمها الأبحاث العلمية والنتائج على الأرض، نتوقع تحقيق نمو كبير في مجال الاستمطار خلال الفترة المقبلة، وبالتالي المساهمة الفاعلة في رفد مصادر المياه العذبة”.

وأشار الدكتور محمد محمود مدير برنامج المناخ والماء في معهد الشرق الأوسط، إلى أن حوض نهر كولورادو في غرب الولايات المتحدة يتأثر بأنظمة جوية تؤدي إلى تساقط الثلوج، والتي تعتبر مصدرا لتوفير إمدادات المياه السطحية لسبع ولايات في حوض الولايات المتحدة وهي أريزونا وكاليفورنيا وكولورادو ونيفادا ونيو مكسيكو ويوتا ووايومنغ وكذلك في المكسيك، ويعاني الحوض ظروف جفاف قاسية منذ عام 2000، ولقد أثرت على تدفق المياه وإمداداتها المتاحة للأعداد السكانية والقطاعات المتزايدة في المنطقة.

وأضاف: “للمساعدة في التخفيف من تأثير الجفاف على الحوض، تم تنفيذ عمليات لاستمطار السحب الشتوية كوسيلة لتعزيز الكتل والغطاء الثلجي، وذوبان هذه الكتل في الربيع، مما يرفد ويغذي التجمعات الرئيسية للنهر، وفي سبيل ذلك لقد تم تطوير برامج استمطار متكاملة وذات تمويل مشترك”.

من جانبها قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “نجمع من خلال سلسلة الندوات هذه، أبرز الخبراء والمختصين والباحثين، لمناقشة أحدث التطورات الرائدة في مجال عمليات الاستمطار، ونتناول أيضاً تطبيقات وبرامج الاستمطار الحالية حول العالم وقدرتها على التكامل مع الأبحاث والمشاريع الفائزة بمنحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار”.

يشار إلى أن “منصة الاستمطار” التي يستضيفها المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له تهدف إلى توفير منصة افتراضية تفاعلية تجمع تحت مظلتها مختلف أفراد المجتمع البحثي وخبراء علوم الاستمطار وتعديل الطقس لتقديم عروض توضيحية تسهم في تبادل المعارف والخبرات وتعريف الجمهور العام على أهمية هذا القطاع الذي يعد داعماً ومساهماً رئيسياً في تحقيق الأمن المائي العالمي.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات