شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح اليوم حفل تكريم الفائزين بجوائز الدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية “2022-2021″، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، وذلك في بيت الحكمة.
بدأ الحفل بكلمة للدكتور زكي أصلان المدير الإقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه المتواصل للمركز الإقليمي ولجميع المبادرات والبرامج الثقافية ورحب بالحضور من مسؤولين ومشاركين من مختلف الدول وهنأ جميع الفائزين.
وقال الدكتور زكي أصلان : ” عندما أطلقنا هذه الجائزة قبل خمسة أعوام، هدفنا إلى نشر ثقافة الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة ضمن معايير وأسس دولية، وذلك من خلال التعريف بالمبادرات الجيدة التي يتم تنفيذها على الصعيد العربي، والتي تسهم في تحفيز القيام بحماية التراث الثقافي المادي وإحيائه بشكل يرتقي إلى اتباع المنهجيات الدولية ضمن السياق المجتمعي والتنمية المستدامة ونصبو بذلك إلى تسليط الضوء على هذه المبادرات وتكريمها بما يتناسب مع تميزها في المنطقة والعالم.. كما أننا ما فتئنا نحاول تسهيل تبادل المعرفة والخبرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل تعزيز الوعي وتقدير المعاني وفهم القيم التي يحملها التراث الثقافي من قبل أهله ومن أجل مالكيه وأصحابه أولا “.
وقدم المدير الإقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة الشكر إلى لجان التحكيم التي ساهمت في انجاح الجائزة بتحكيمهم بكل حيادية للمشروعات المترشحة، كما قدم شكره لكافة العاملين والداعمين والشركاء.
ثم ألقى جون روبنس، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة ايكروم كلمة قال فيها : ” بينما نتطلع إلى الإعلان عن الفائزين في كلتا المسابقتين، أود أن أعبر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن شكر وامتنان منظمة إيكروم لرعايته لهذا الحدث، وجميع أنشطتنا الأخرى في المنطقة”.
ثم شاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عددا من الأفلام المرئية حول جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، وجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، وحول الأعمال الفائزة.
و تخللت الحفل كلمات لعدد من ممثلي المنظمات الثقافية والفائزين والمشرفين على المشاركات، ثمنوا خلالها دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي واهتمامه بالأنشطة والمبادرات الثقافية التي تحافظ على الإرث الثقافي العربي في كافة أقطار الوطن العربي.
و تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بعد ذلك بتكريم الفائزين في الدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين.
و قد فاز بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية كل من مشروع حماية تراث بيروت الثقافي – لبنان، ومشروع إعادة تأهيل المنازل والمباني المحيطة بالمسجد الأقصى في القدس – فلسطين.
و تميز مشروع حماية تراث بيروت الثقافي بنجاحه في حشد المشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، للمساهمة في إنقاذ النسيج الحضري من خلال العديد من المساحات الثقافية مثل صالات عرض الفنون، والمتاحف والمكتبات التاريخية، والمباني السكنية والتجارب والذكريات الخاصة التي تحملها هذه الفضاءات.
أما مشروع إعادة تأهيل المنازل والمباني المحيطة بالمسجد الأقصى في القدس – فلسطين، فكان له التأثير الإيجابي على الأسر التي تعيش في هذه المنطقة الواقعة تحت تهديد قوات الاحتلال.
و يظهر المشروع قوة التراث و إسهامه في منح الأمل والأثر الإيجابي الذي يمكن أن يزرعه في مواجهة الصدمات التي عانت منها أجيال متعددة، ومساهمته في الحفاظ على البنى الأسرية وربط الناس بممتلكاتهم وأراضيهم.
و في فئة التميز الخاص، فازت أربعة مشروعات وهي مشروع قصر هشام في أريحا، ومشروع معبد بعل شامين في تدمر، ومشروع قرية القرارة في غزة، ومشروع التوثيق الرقمي للوثائق التاريخية في القدس.
و شمل التكريم المشروعين الفائزين بالدورة الماضية من جائزة إيكروم- الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية التي أقيمت قبل عامين، وهما مشروع “إعادة تأهيل سوق السقطية” في حلب – سوريا، الفائز بالجائزة الكبرى عن فئة “المباني والمواقع الأثرية، ومشروع “الرقمنة والإسعافات الأولية للتراث الوثائقي لمجموعة المخطوطات في مكتبة المسجد العمري” في غزة – فلسطين، الفائز بالجائزة الكبرى عن فئة “المقتنيات والمجموعات ضمن المؤسسات الثقافية”.
أما الدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، ففازت بها الطالبة سارة حسن الحوسني، من مدرسة الأمل للصم – دولة الإمارات ، والطالبة اليسار المصري، من مدرسة كلية عمر بن الخطاب – جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية – لبنان، بالمركز الأول بالشراكة عن فئة الرسم.
كما فاز بالمركز الأول عن فئة التصوير الفوتوغرافي الطالبة غلا عبد الرحيم محمود الرحيل، من مدرسة بيوضة الشرقية الثانوية المختلطة – الأردن، بينما فاز بالمركز الأول عن فئة الرقص الفولكلوري، مدرسة التقدم للتعليم الأساسي – ليبيا عن رقصة شارعنا القديم، وفازت مدرسة قصر الحلابات الغربي الثانوية المختلطة – الأردن بالمركز الأول عن فئة الفيلم التوعوي عن فيلم قصة فرح من قلب البادية.
حضر حفل التكريم كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان و معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وممثلي المنظمات الثقافية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات