تسهم المبادرات والبرامج التوعوية التي تطلقها هيئة كهرباء ومياه دبي في دعم جهود ترشيد استهلاك الطاقة والمياه ورفع مستوى وعي جميع أفراد المجتمع حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية.
وتلقي فعاليات الهيئة الترشيدية أصداءً إيجابية لدى الجمهور وتشهد إقبالاً متزايداً مما يبشر بتوسع دائرة المشاركين في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة وارتفاع مستوى الوعي حول أهمية الحد من الهدر وحماية الموارد الطبيعية وكوكب الأرض.
وأشار معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إلى التزام الهيئة بتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة انسجاماً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأضاف : ” نقتدي في الهيئة بالرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية لأجيالنا القادمة ودعم السياسات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل المناخي العالمي والارتقاء بكفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات الحيوية وتوطيد أواصر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وأفراد المجتمع للحد من الممارسات التي تضر بالبيئة مما يسهم في تعزيز دور دولة الإمارات وإمارة دبي الهادف إلى دعم الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتداعيات التغير المناخي والاحتباس الحراري. كما تعمل الهيئة بشكل متواصل على تطوير بنيتها التحتية الذكية لتوفير المزيد من الخدمات المبتكرة التي تتيح لجميع المعنيين تجربة سلسلة وسهلة وصديقة للبيئة ومراقبة استهلاكهم على مدار الساعة.” وأثمرت مبادرات وبرامج الهيئة الترشيدية عن وفورات تراكميّة كبيرة ضمن الفئات المستهدفة بين عاميّ 2012 و2021 بلغت 2.2 تيراوات ساعة من الكهرباء و 5.6 مليار جالون من المياه بما يعادل توفير 1.2 مليار درهم وتقليل 1.1 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.” وتشارك الهيئة في أبرز الفعاليات البيئية العالمية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي حول مخاطر التغير المناخي وضرورة تبني نمط حياة مستدام للمحافظة على كوكب الأرض واستدامة الموارد لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لأجيالنا القادمة.
وتنظم الهيئة بالتزامن مع هذه الفعاليات عدداً من الأنشطة التوعوية والتفاعلية لإشراك كافة شرائح المجتمع في دعم الجهود الوطنية والعالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري.
ومن أبرز هذه الفعاليات ساعة الأرض ويوم الأرض العالمي ويوم البيئة الوطني واليوم العالمي للطاقة واليوم العالمي للمياه ويوم البيئة العالمي وغيرها. كما تدعو الهيئة أفراد المجتمع إلى المشاركة في “التعهد الأخضر” المتاح عبر موقعها الإلكتروني للمساهمة في إحداث تغيير إيجابي.
وتعتبر “ساعة الأرض” إحدى الفعاليات العالمية التي كانت دبي أول مدينة عربية تشارك فيها عام 2008 أي بعد عام فقط من تنظيمها للمرة الأولى في العالم في مدينة سيدني الأسترالية. وحققت ساعة الأرض – دبي منذ انطلاقها عام 2008 وحتى العام 2022وفورات تراكمية بلغت 3.45 جيجاوات ساعة أسهمت في تفادي نحو 1739.3 طن من الانبعاثات الكربونية.
يعد مركز الابتكار في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم منصة عالمية لابتكارات الطاقة المتجددة والنظيفة حيث يسهم في صياغة مستقبل الطاقة المستدامة على مستوى العالم ويقود الأبحاث النوعية في هذه المجالات من خلال تسخير أحدث التقنيات المبتكرة.
وتهدف الهيئة من خلال المركز إلى رفع مستوى الوعي حول الاستدامة إضافة إلى صقل القدرات الوطنية وتعزيز تنافسية الأعمال في هذا القطاع الواعد.
ويتعاون المركز مع الجامعات والمؤسسات والشركات الناشئة المحلية والعالمية ويعد منصة تعليمية لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات والندوات وورش العمل ويوفر للزوار تجربة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة.
وتتيح مبادرة “الحياة الذكية” المجال أمام المتعاملين لمراقبة الاستهلاك المنزلي ذاتياً حيث يمكنهم تسجيل دخولهم إلى حساباتهم الخاصة لدى الهيئة عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي ومتابعة لوحة البيانات الخاصة بهم لمراقبة استهلاكهم والتعرف أكثر على شرائح التعرفة للمتعاملين من القطاع السكني ونصائح الترشيد ووضع خطتهم الترشيدية والاستفادة من برنامج “نهجي المستدام” للتأثير ايجابياً على سلوكيات المتعاملين في الاستهلاك من خلال المقارنات مع مستويات الاستهلاك للمنازل المماثلة كذلك بإمكانهم الاستفادة من العروض التي توفرها الهيئة ضمن “متجر ديوا” لتعزيز التحكم بالاستهلاك واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة والمياه.
وتدعم مبادرة “الشاحن الأخضر” مفهوم التنقل الأخضر والمستدام في إمارة دبي من خلال تشجيع اقتناء المركبات الكهربائية وتوفير محطات شحن المركبات الكهربائية في جميع أرجاء دبي وتجربة سلسة وسريعة تعتمد على استثمار أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة. ووصل عدد محطات “الشاحن الأخضر” التي توفرها الهيئة إلى 325 محطة مع أكثر من 560 نقطة شحن موزعة في أنحاء إمارة دبي. وتتيح الهيئة للمتعاملين المسجلين في خدمة الشاحن الأخضر والمتعاملين غير المسجلين في الخدمة /عن طريق استخدام ميزة “خاصية الزائر/ شحن مركباتهم في محطات “الشاحن الأخضر”.
وتطلق الهيئة سنوياً حملة “لنجعل هذا الصيف أخضر” على مدار ثلاثة أشهر لتشجيع الأفراد والمؤسسات على اتباع نمط حياة ذكي ومستدام وإحداث تأثير إيجابي على البيئة وحثهم على استخدام الخدمات والخصائص المبتكرة المتوفرة عبر موقع الهيئة الإلكتروني وتطبيقها الذكي لإدارة ومراقبة استهلاكهم للكهرباء والمياه إلى جانب الاستفادة من النصائح والإرشادات التي تقدمها الهيئة لمساعدتهم على ترشيد الاستهلاك واتباع نمط حياة واعٍ ومستدام من خلال خطوات بسيطة. كما تركز الحملة على أهمية اقتناء الأجهزة الموفرة للطاقة التي تحمل ملصق هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس من فئة 5 أو 4 نجوم.
وفي إطار جهودها لإعداد الأجيال القادمة ليكونوا قادة المستقبل نحو تحقيق التنمية المستدامة تتيح الهيئة عبر قناتها على موقع يوتيوب «DEWAOfficial» سلسلة أفلام الرسوم المتحركة «مغامرات نور وحياة» شخصيتا الهيئة اللتان تمثلان الكهرباء والمياه.
وتهدف الهيئة من خلال السلسلة إلى نشر الوعي البيئي بين الأطفال في إطار مفهوم التعليم الترفيهي ووفق أساليب تربوية هادفة تساعدهم على الاهتمام بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه. وحصدت القناة ما يزيد عن 4 ملايين مشاهدة منذ إطلاقها وحتى الآن. وتوفر الهيئة أيضاً مجّلة مغامرات “نور وحياة” الإلكترونية للتعرّف على المغامرات الشيّقة مع “نور وحياة” بصحبة أبطال الترشيد من خلال القصص المصورة. وتتضمن المجلة موضوعات توعوية تهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الأطفال بأسلوب مبسط إضافة إلى بعض الأنشطة التي يمكن تنفيذها والاستفادة منها.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات