مرئيات

العكوب.. غذاء ومصدر رزق موسمي للبنانيين

بيروت – وكالات

في مثل هذه الفترة من كل عام، ومع نهاية الأمطار واقتراب الصيف، يتسابق أهالي القرى الجبلية في لبنان على قطاف نبات “العكوب” الشوكي الذي ينمو في المرتفعات بين الأعشاب.

العكوب الذي يعد مصدر رزق موسميا لعدد من العائلات، التي تجمع النبات وتبيعه في الأسواق.

ويجمع العكوب عادة في فصل الربيع خلال شهري فبراير ومارس، وقد يستمر موسم قطفه لشهري مايو ويونيو في حال تأخر موسم الثلج كما حصل هذا العام في لبنان.

وتتم إزالة الأوراق الشوكية يدويا باستخدام سكين، للكشف عن الجذع والجذور التي تستخدم في الطهي.

وتعتبر جبال عين دارة ضهر البيدر، الموئل الأكبر للعكوب الذي ينتشر أيضا على مرتفعات جبل الشيخ عند تخوم مزارع شبعا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، كما يتواجد بكثرة في سهول عكار.

وتقول أم عادل من قضاء مرجعيون إنها تعمل منذ مطلع شهر مايو مع أطفالها الأربعة على تنظيف العكوب من الأشواك القاسية، بعد جمعه من الحقول البعيدة.

وتضيف في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "أعد أكلة عكوب مع اللبن واللحمة، ونبيع كميات منه لمساعدة زوجي في مصروف البيت، فهذا النبات الموسمي نستطيع بيعه أيضا بأسعار مقبولة، ويؤمن لنا دخلا إضافيا خصوصا في هذه الأزمة التي تمر بها البلاد".

ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من العكوب بحسب أم عادل، إلى مئة ألف ليرة، بعد أن كان قبل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان في حدود 15 ألف ليرة.

وتقول سيدة أخرى تعمل في جمع العكوب، إن أمهات كثيرات ينتظرن موسم القطاف لإرسال "الغلة" إلى أبنائهن في المهجر.

ووفق أم عادل، فإن العكوب يدخل في إعداد أطباق مثل العجة والسلاطة والكبة والمخللات، فيما يعتقد أن له فوائد طبية إذ يستخدم كعلاج تقليدي للعديد من الأمراض.

وعن فوائده الغذائية، قالت الخبيرة في شؤون التغذية ريان فراشة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "النبتة غنية بالفيتامينات والمكملات الغذائية، كما تحتوي على فيتامينات إي وسي ودي، بالإضافة إلى الماغنيسيوم والبوتاسيوم، ويعتبر من العلاجات المفيدة جدا لآلام العضلات وأمراض الكبد.

وأوضحت فراشة أن "العكوب غني بمادة السيميلارين، التي أثبتت الدراسات أنها تمنع تكاثر الخلايا السرطانية في جسم الإنسان".

وتابعت مشيرة إلى أنه "يسهل عملية الهضم ويساعد على حرق الدهون في الجسم، ويعد علاجا لمرضى القولون العصبي، ويقوي الجهاز العصبي. إنه مفيد لمن يعاني ارتفاع الكوليسترول والشحوم، ويطرد السموم ويقوي القلب".

">

وينتشر النساء والرجال في المناطق الجبلية اللبنانية بحثا عن العكوب الذي يعد مصدر رزق موسميا لعدد من العائلات، التي تجمع النبات وتبيعه في الأسواق.

ويجمع العكوب عادة في فصل الربيع خلال شهري فبراير ومارس، وقد يستمر موسم قطفه لشهري مايو ويونيو في حال تأخر موسم الثلج كما حصل هذا العام في لبنان.

وتتم إزالة الأوراق الشوكية يدويا باستخدام سكين، للكشف عن الجذع والجذور التي تستخدم في الطهي.

وتعتبر جبال عين دارة ضهر البيدر، الموئل الأكبر للعكوب الذي ينتشر أيضا على مرتفعات جبل الشيخ عند تخوم مزارع شبعا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، كما يتواجد بكثرة في سهول عكار.

وتقول أم عادل من قضاء مرجعيون إنها تعمل منذ مطلع شهر مايو مع أطفالها الأربعة على تنظيف العكوب من الأشواك القاسية، بعد جمعه من الحقول البعيدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى