The53rd Eid Al Etihad Logo
مرئيات

المغرب.. استياء بعد إقصاء الأمازيغية من مسابقة للمعلمين

الرباط – وكالات

أبدى نشطاء في المغرب استنكارهم لإقصاء مادة الأمازيغية، من مسابقة لاختيار معلمين لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء المملكة في الدول الأوروبية.

المغرب، أنه ستجرى يوم السبت 25 يونيو الجاري اختبارات كتابية لمسابقة من أجل اختيار أساتذة التعليم الابتدائي، الذين سيتولون تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، وذلك لمدة أقصاها 4 سنوات.

وسجلت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (غير حكومية)، في مراسلات حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخ منها، أن حصر الوزارة للانتقاء بين أساتذة اللغة العربية يأتي "ضد مقتضيات الدستور المغربي لسنة 2011"، ويعد "اختزالا مستمرا للثقافة والهوية المغربيتين، اللتين لا يمكن تصور تلقيهما لأبناء الجالية المغربية باستثناء اللغة والثقافة الأمازيغية من برنامج تدريسهما".

واعتبرت مؤسسة مغاربة العالم (غير حكومية)، أن إقصاء مادة اللغة الأمازيغية عن المسابقة "خطوة تمييزية ضد الأمازيغية، وهي اللغة الرسمية الثانية للمملكة"، في الوقت الذي "عبرت فيه الحكومة بقيادة عزيز أخنوش حرصها على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وخصصت لذلك صندوقا ماليا خاصا".

وطالب فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، في سؤال كتابي إلى وزير التربية والتعليم الأولي، بـ"تعديل المذكرة بإدراج اللغة الأمازيغية ضمن المناصب المتبارى عليها في المسابقة، احتراما للجالية المغربية التي تتحدث هذه اللغة".

ويرى رئيس مؤسسة مغاربة العالم سفيان المقدم، أن المملكة "تأخرت كثيرا في إدراج الأمازيغية في تدريس أبناء الجالية"، معبرا عن "استغرابه من هذه الهفوة، باعتبار اللغة الأمازيغية مكونا أساسيا من الهوية الوطنية ومدرجة في دستور المملكة".

وفي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال المقدم: "كما يعلم الجميع هناك نسبة كبيرة من الأمازيغ ضمن الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، خصوصا في فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا، ومؤسسة مغاربة العالم تلقت مرارا ملاحظات من أبناء الجالية حول هذا الأمر، ومطالبات بإدراج مادة اللغة الأمازيغية لتعليم أبناء المهاجرين في أوروبا".

وفي السياق ذاته، لم يتردد الناشط الأمازيغي عضو جبهة العمل الأمازيغي (غير حكومية) مصطفى أوموش، في التأكيد أن مذكرة وزارة التربية الوطنية سالفة الذكر "حادت عن أهداف الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030، وأهداف النموذج التنموي الجديد، وتضرب في العمق التزامات الحكومة خصوصا ما يرتبط بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية".

وشدد أوموش في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، على خطأ "حرمان شريحة مهمة من أطفال جاليتنا في أوروبا من حقهم في تعلم لغتهم الأم، في تناقض تام مع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية والنظريات التربوية الحديثة".

و"في المقابل، خصص برنامج تدريس اللغة الأصلية والثقافة المغربية، الذي تشرف عليه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ما مجموعه 502 من المعلمين الذين يدرسون فقط اللغة العربية والثقافة المغربية في المدارس الرسمية والجمعيات الثقافية، في غياب تام لأساتذة مكلفين بتدريس اللغة الأمازيغية"، حسب نفس المتحدث.

وحول أهمية تدريس اللغة الأمازيغية لأبناء المغتربين المغاربة بالدول الأوروبية، يذكر رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة يوسف لعرج أن في الأمر "تكريسا لأهمية الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغية كمكون من مكونات بناء الهوية الوطنية".

وأوضح لعرج في اتصال بموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "لا بد من استحضار الأبعاد المتعددة للهوية الوطنية، وتمكين المهاجرين من ممارسة حقهم في لغتهم وثقافتهم الأمازيغية".

كما أن "غياب تعلم الأمازيغية عن أبناء المهاجرين في أوروبا إقصاء لحق فئة عريضة من الشعب المغربي، يقدرون بنحو 5 إلى 6 ملايين من المغتربين، للولوج إلى ثقافتهم ولغتهم الأمازيغية"، وفقا للعرج.

وطالب الناشط الحقوقي الأمازيغي بـ"تجاوز هذه الهفوة من خلال بالتنسيق أولا بين المؤسسات والإدارات العمومية المعنية بهذا الموضوع، إذ على وزارة التربية الوطنية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربية المقيمين بالخارج (رسمية) ومجلس الجالية (رسمي)، أن يعالجوا هذا الموضوع بما يكفي من الجدية".

أما على مستوى المؤسساتي العام، فيستدعي الأمر "استعجال إخراج المخططات القطاعية لكل الوزارات والإدارات المعنية بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، كما ينص على ذلك القانون والمخطط الحكومي في هذا الموضوع"، حسب لعرج.

">

والأسبوع الماضي، أعلنت مذكرة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي فيالمغرب، أنه ستجرى يوم السبت 25 يونيو الجاري اختبارات كتابية لمسابقة من أجل اختيار أساتذة التعليم الابتدائي، الذين سيتولون تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، وذلك لمدة أقصاها 4 سنوات.

وسجلت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (غير حكومية)، في مراسلات حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخ منها، أن حصر الوزارة للانتقاء بين أساتذة اللغة العربية يأتي “ضد مقتضيات الدستور المغربي لسنة 2011″، ويعد “اختزالا مستمرا للثقافة والهوية المغربيتين، اللتين لا يمكن تصور تلقيهما لأبناء الجالية المغربية باستثناء اللغة والثقافة الأمازيغية من برنامج تدريسهما”.

واعتبرت مؤسسة مغاربة العالم (غير حكومية)، أن إقصاء مادة اللغة الأمازيغية عن المسابقة “خطوة تمييزية ضد الأمازيغية، وهي اللغة الرسمية الثانية للمملكة”، في الوقت الذي “عبرت فيه الحكومة بقيادة عزيز أخنوش حرصها على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وخصصت لذلك صندوقا ماليا خاصا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى