أخبار عربية ودولية

مرور 100 يوم على الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتركيز ينصب على الحبوب والعقوبات

كييف/برلين-(د ب أ):
طلبت أوكرانيا تقديم المزيد من المساعدات لها ، بيد أنها قالت إنها لا تزال صامدة في مدينة سيفيرودونيتسك المحاصرة بشرق البلاد مع بلوغ الحرب الروسية ضدها يومها الـ 100 اليوم الجمعة.

كما تم الكشف عن التأثير العالمي للغزو الروسي مع إعلان الكرملين استعداده مناقشة شحنات الحبوب الأوكرانية في المستقبل وسط ارتفاع الأسعار.

وفي المقابل، استحالت عمليات تسليم النفط الروسي عبر البحر إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي مع دخول الجولة الأخيرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو حيز التنفيذ.

ولخص الجانبان الجمود على الأرض بتحقيق انتصارات محدودة، حيث قال رئيس البرلمان الأوكراني رسلان شتيفانتشوك إن بلاده بحاجة إلى معدات عسكرية أكثر وأفضل من الغرب.

وقال شتيفانتشوك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال زيارته إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، إن :”الانتظار والتردد يكلف سقوط أرواح ، فاليوم الواحد يكلف حياة نحو 100 جندي و 500 جريح أو أكثر “.

وتزامنت زيارته مع موافقة البرلمان الألماني على تعديل دستوري، مما مهد الطريق لاستثمارات تاريخية بقيمة نحو 100 مليار يورو (107 مليارات دولار) لصالح الجيش الألماني ما يمكن أن يساعد أوكرانيا في نهاية المطاف. وأعلن شولتس يوم الأربعاء الماضي أنه سيتم تزويد كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة.

وقال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة أنه تمكن من الاحتفاظ بمواقعه في مدينة “سيفيرودونيتسك” المهمة استراتيجيا شرقي أوكرانيا الليلة الماضية.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها حول الوضع في أوكرانيا “يستمر القتال وسط سيفيرودونيتسك” مضيفة أن قوات روسية تقصف بشكل مستمر مواقع أوكرانية بالمدينة، بالإضافة إلى ضاحيتي “بوريفسك” و”أوستينيفكا” وفي مدينة “ليسيتشانسك” عبر نهر “سيفيرسكي دونيتس”.

بالإضافة إلى ذلك، تحدثت هيئة الأركان العامة عن غارات جوية روسية على قرية “ميرنا دولينا” ومحاولات فاشلة لاقتحام مستوطنتي “ميتيولكين” و”بولوهوريفكا” القريبتين.

وذكر الجيش الأوكراني أن المحاولات الروسية لعزل “سيفيرودونتسك” من خطوط الإمداد أقصى الغرب، بمهاجمة المنطقة حول “باخموت” لم تنجح أيضا.

وذكر الجيش الأوكراني أن المحاولات الروسية لعزل “سيفيرودونتسك” من خطوط الإمداد أقصى الغرب، بمهاجمة المنطقة حول “باخموت” لم تنجح أيضا.

وفي المنطقة حول “سلوفيانسك”، تحرز القوات الروسية تقدما بطيئا. وذكر التقرير أن محاولات اقتحام المدينة تمت من ليمان، مضيفا أن هجمات روسية من الشمال، تم صدها، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف العدو.

وفي غضون ذلك، قال الجيش الروسي إنه شن المزيد من الضربات الصاروخية والمدفعية في أوكرانيا فضلا عن قيامه بغارات جوية.

وذكرت وزارة الدفاع في موسكو أنه تم القضاء على أكثر من 360 “قوميا” ، بينما تم تدمير 49 من أنظمة الأسلحة والمركبات العسكرية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف أن محطة إذاعية للمراقبة في “سلوفيانسك، كانت من بين الأهداف التي تم تدميرها.

ولم يتسن التحقق من المعلومات من مصادر مستقلة.

في غضون ذلك،اتهم فاديم بويتشينكو عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية الذي غادر المدينة بعد سقوطها في أيدي القوات الروسية ، موسكو باحتجاز المواطنين المتبقين في المدينة كرهائن.

وقال بويتشينكو إنه لا يزال هناك نحو 100 ألف شخص في المدينة غير قادرين على الفرار إلى الأراضي الأوكرانية الآمنة، وأنه يعتقد أن روسيا تحتفظ بهم هناك لوضع العراقيل أمام شن أوكرانيا هجوم مضاد.

وأضاف بويتشينكو من العاصمة كييف “إن القوات الروسية تحتجزهم هناك وإنهم يستخدمونهم بشكل فعلي كدروع بشرية”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تنتظر استلام المزيد من الأسلحة من الغرب قبل محاولة تحرير المزيد من الأراضي.

وقال بويتشينكو أيضا إن أكثر من 20 ألف شخص لقوا حتفهم في القتال الدائر حول مدينة ماريوبول المدمرة إلى حد كبير.

من ناحية أخرى، دخلت جولة سادسة من العقوبات الأوروبية التي تستهدف النفط والبنوك ومسؤلين عسكريين لروسيا حيز التنفيذ القانوني اليوم الجمعة بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل على تويتر إن الحزمة “ضربة كبيرة لخزانة حرب بوتين”، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودخلت الإجراءات العقابية على الكرملين لقيامه بغزو أوكرانيا، حيز التنفيذ، بعد مفاوضات استغرقت وقتا طويلا لإقناع المجر ودول أوروبية حبيسة أخرى للموافقة على حظر جزئي على النفط الروسي.

وتستهدف حزمة العقوبات النفط الروسي الذي يتم تصديره عبر البحر، وتستثني النفط الذي يتم نقله عبر خطوط الأنابيب. ويستبعد هذا خط أنابيب “دروجبا العملاق” الذي يعود للحقبة السوفيتية والذي يربط روسيا بالعديد من دول شرق ووسط أوروبا.

وتم تخفيف حظر النفط الروسي بعد حشد قوي من جانب المجر ودول حبيسة أخرى ضد حظر شامل مقترح من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي استمر نحو شهر.

وسيوقف الاتحاد الأوروبي أولا واردات خام النفط الروسي تدريجيا في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة بنهاية العام لحرمان الكرملين من مصدر رئيسي للإيرادات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى