أفضل وقت لممارسة الرياضة.. الرجال عكس النساء
دبي – وكالات
يتجدد السؤال حول أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة منذ أمد طويل، والآن جاءت الإجابة في سياق نتائج دراسة جديدة تشير إلى أنه يختلف حسب الجنس. فقد اكتشف فريق من الباحثين أن التمارين الرياضية المسائية كانت أكثر فاعلية للرجال من الروتين الصباحي، في حين اختلفت النتائج بالنسبة للنساء، مع تحسن النتائج الصحية المختلفة مع أوقات التمرين المختلفة، وفقا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Frontiers in Physiology.
وأوضحت الدراسة أن هناك قدرا كبيرا من العمل العلمي، الذي يبحث في التأثيرات التي يمكن أن يحدثها الوقت من اليوم على فعالية التمرين الرياضي، وتتباين النتائج بشكل تام.
فسواء كانت ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة أو في الصباح أو بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء، فإن هناك مزايا وعيوبا لكل توقيت، ويمكن أن تختلف النتائج والفوائد بناءً على نوع التمرين والنتيجة المرجوة، سواء كان الشخص يهدف إلى التخلص من الدهون أو بناء عضلات، على سبيل المثال.
نتائج مثيرة للاهتمام
بالنسبة للدراسة الجديدة، شرع باحثون في سكيدمور كوليدج بنيويورك في التحقيق في آثار ممارسة الرياضة في أوقات مختلفة من اليوم، مع التركيز بشكل خاص على الاختلافات بين الرجال والنساء. وكانت النتائج مثيرة للاهتمام، حيث تشير إلى أن التمرين المسائي كان الخيار الأفضل للرجال، بينما يعتمد التوقيت بالنسبة للنساء على الهدف المرجو من التمرينات البدنية.
من جهته، قال الدكتور بول أرسيرو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إنه تم لأول مرة اكتشاف “أنه بالنسبة للنساء، تساعد ممارسة الرياضة صباحًا في تقليل دهون البطن وضغط الدم المرتفع، بينما تؤدي ممارسة الرياضة المسائية لدى النساء تزيد من قوة عضلات الجزء العلوي من الجسم والقدرة على التحمل، وتحسين المزاج العام وتعزيز الشعور بالشبع الغذائي”.
وأضاف أنه “بالنسبة للرجال، فإن التمارين المسائية تقلل ضغط الدم المرتفع وتحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشعور بالتعب، بالإضافة إلى حرق المزيد من الدهون، مقارنة بالتمارين الصباحية”.
برنامج تدريب “رايز”
شملت التجربة 27 امرأة و20 رجلاً يخضعون لبرنامج تمارين لمدة 12 أسبوعًا، والذي قام بإعداده فريق الباحثين بإعداده خصيصًا ويطلق عليه اسم RISE. تم تدريب المشاركين تحت إشراف اختصاصيين في جلسات مدتها 60 دقيقة أربعة أيام في الأسبوع، مع التركيز كل يوم على المقاومة أو فاصل العدو أو التمدد أو تدريبات التحمل. وكان الاختلاف الوحيد هو ما إذا كانوا يمارسون الرياضة بين الساعة 6:30 و8:30 صباحًا أو 6 و8 مساءً، واتبعوا جميعًا خطة وجبات دقيقة.
فيما تراوحت أعمار جميع المشاركين بين 25 و55 عامًا، وكانوا يتمتعون بصحة جيدة وأوزان طبيعية وأنماط حياة نشطة للغاية. في بداية التجربة تم تقييم المشاركين من حيث القوة والتحمل العضلي والمرونة والتوازن وقوة عضلات الجزء العلوي والسفلي من الجسم والقدرة على القفز. تمت مقارنة المقاييس الصحية الأخرى، مثل ضغط الدم وتيبس الشرايين ونسبة التبادل التنفسي وتوزيع ونسبة الدهون في الجسم والمؤشرات الحيوية للدم قبل وبعد التجربة، وكذلك قاموا بملء استبيانات حول الحالة المزاجية والشعور بالشبع الغذائي.