أكد المدرب الهولندي رويل كومانز، أن منتخب الإمارات يملك أفضلية على نظيره الأسترالي، تتمثل في تجانس لاعبيه ومشاركتهم بكثرة في المباريات المحلية بصورة يمكن أن ترجح كفته على منافسه في المواجهة المرتقبة بينهما.
ويلتقي المنتخب الإماراتي نظيره الأسترالي غدا على استاد “أحمد بن علي” في الدوحة بمباراة الملحق الآسيوي المؤهلة للملحق العالمي المؤهل بدوره لنهائيات كأس العالم 2022 .
ويرى كومانز المدرب المساعد السابق في كل من المنتخبين الإماراتي والأسترالي أنه بالرغم من هذه الأفضلية، تظل الحظوظ متساوية بين الفريقين وتبقى كل الاحتمالات واردة.
ويملك كومانز دراية كبير بمستوى الفريقين، من واقع عمله سابقا كمدرب مساعد لمواطنه فان مارفيك المدير الفني السابق لمنتخب الإمارات، ومن قبله العمل مع مارفيك أيضا في الإدارة الفنية لمنتخب أستراليا حتى عام 2018 ، وتعامله مع معظم لاعبي المنتخبين عن قرب.
وأدلى المدرب الهولندي، الذي يتولى حاليا تدريب فريق الحزم السعودي، بتصريحات لصحيفة “ذي جارديان” البريطانية، حلل فيها العديد من عناصر تفوق وضعف كل من المنتخبين.
وبالرغم من هذا، وجد كومانز صعوبة كبيرة في توقع النتيجة، وقال: “كل شيء وارد في هذه المباراة الواحدة، وكل الاحتمالات ممكنة بشدة ..أعتقد أنهما متساويان فعلا، ولكن الفريق الذي سيكافح بشدة ويلعب كفريق واحد ، سيفوز”.
وقال: “برغم ما يقال عن أن منتخب الإمارات يضم في تشكيلته فريقاً كاملاً من اللاعبين المحليين الذين ينشطون بالدوري الإماراتي، وأن هذا ربما يسبب بعض المخاوف على اعتبار أنه سيواجه منافساً جميع لاعبيه من المحترفين خارج أستراليا، قد يمنح هذا أفضلية لمنتخب الإمارات”.
وأوضح: “على الأقل يشارك لاعبو منتخب الإمارات طوال الموسم كأساسيين مع فرقهم، وتتمثل الميزة الأكبر في قدرتهم على إيقاف الدوري مؤقتًا لتوفير مساحة من الوقت لإعداد المنتخب وخوض تدريباته قبل المواجهات الدولية، ويكفي أن منتخب الإمارات تجمع للتحضير لمواجهة أستراليا لمدة أسبوعين في دبي بمشاركة جميع لاعبيه، قبل السفر للدوحة لاستكمال برنامج إعداده”.
وأضاف: “مقارنة بالماضي، فمنتخب أستراليا الحالي ليس لديه أي لاعبين محترفين في المستويات المتقدمة في الأندية الأوروبية، ومنهم عدد لا يلعب بصورة أساسية، مثل مات رايان، الذي كان يلعب في برايتون، ثم انتقل لأرسنال، ومنه إلى إسبانيا، ولم يعد يلعب العديد من المباريات ضمن التشكيل الأساسي”.
وأشار كومانز إلى أن المواجهة المرتقبة غدا تحظى أيضا بميزة جديدة، وهي إقامتها من مباراة واحدة فقط على ملعب محايد، بعيداً عن ظروف الإجهاد الذي كان من الممكن أن يؤثر على لاعبي المنتخبين حال إقامتها بنظام الذهاب والإياب بين البلدين.
وأكد أن منتخب الإمارات بحاجة لاتباع نهج مختلف عن مباراته التي فاز فيها على كوريا الجنوبية في التصفيات، وأن يحاول الفريق السيطرة على خط الوسط وتجنب الالتحامات البدنية.
وأكد: “من المحتمل أن تكون عودة عمر عبدالرحمن، أفضل لاعب آسيوي لعام 2016، من الإصابة مهمة؛ فهو قادر على إحداث الفارق ..وبرغم أنه لم يلعب الكثير من المباريات، لكن لا تزال لديه لمسة مؤثرة، وقدمه اليسرى جيدة للغاية”.
وأضاف: “إذا تمكن عمر عبد الرحمن من إعادة تأسيس تعاونه مع المهاجم علي مبخوت، هداف التصفيات برصيد 14 هدفًا، لمرة واحدة فقط فإنهما سيشكلان إزعاجا لمنتخب أستراليا ..مبخوت لاعب استثنائي، ومقاتل داخل الصندوق وخارجه وإحصائياته متميزة جداً، ربما عانى قليلا العام الماضي لكنه يعود إلى مساره الصحيح في الوقت المناسب”.
وتطرق كومانز أيضا لإقامة المباراة على ملعب “أحمد بن علي”، وقال إن درجة حرارة الأجواء في هذا التوقيت كان من المفترض أن تكون عائقا لمنتخب أستراليا، لكن لأن ملعب المباراة من بين الملاعب /المكيفة/، فإن هذا العائق ليس موجوداً”.
وأشار: “منتخب الإمارات يملك أيضا ميزة قرب المسافة بين البلدين لانتقال جماهيره بأعداد كبيرة لدعمه وتشجيعه في هذه المواجهة الحاسمة”.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات