مسعود البرزاني في رسالة لترامب: دماء الأكراد أكثر قيمة من المال والأسلحة

لافروف يدعو لحوار بين الحكومة السورية والأكراد

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في تغريدة نشرها الثلاثاء: “ان التطورات الخطيرة والمحيطة بسوريا ما هي إلا تداعيات للانقسام العربي الحالي، دول عربية انهارت مؤسساتها وانتهكت سيادتها وغدت مهددة في وحدة ترابها الوطني”.وأضاف قرقاش: “لا سبيل إلا العمل على عودة النظام العربي الإقليمي فما يحدث أمامنا بذور أزمات مستدامة يرويها الانقسام الحالي”.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن بلاده عازمة على شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا لتطهير المنطقة من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني”، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الليلة الماضية، عن استكمال كل الاستعدادات لهذا التحرك.

وجرى هذا التطور بعد بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، في إجراء يفتح الباب أمام العملية العسكرية، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد تركيا بتدمير اقتصادها حال “تجاوزها الحدود” في تحركاتها المرتقبة، التي تستهدف المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن في الحرب على تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.

وسبق أن تحدثت الإمارات مرارا عن ضرورة سحب القوات التركية من الأراضي السورية، ووجهت انتقادات لاذعة إلى تركيا بسبب سياساتها في المنطقة متهمة سلطات البلاد بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، فيما دعت إلى مزيد من التدخل العربي في الأزمة التي تمر بها سوريا.

دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لحوار بين دمشق والأكراد حول الأوضاع في شمال شرق سورية، وسط ترقب لعملية عسكرية تقول تركيا إنها ستطلقها في أي لحظة في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف إن روسيا تشجع مثل هذا الحوار ومستعده لدفعه.

واعتبر لافروف أن الأنشطة الأمريكية في شمال شرق سورية متناقضة وتظهر أن واشنطن غير قادرة على التوصل لاتفاقات، واصفا هذا السلوك بأنه “لعبة خطيرة قد تشعل اضطرابات في المنطقة كلها”.

اعتبرت صحيفة “الوطن” الحكومية السورية أن تركيا تواصل “الترويج الإعلامي السخي” للعملية العسكرية التي تقول إنها ستطلقها في أي لحظة في مناطق شرق الفرات بسورية.

وذكرت الصحيفة امس الأربعاء :”وسط حالة من التحضير الإعلامي التركي السخي لما يجري الترويج له عن عدوان محتمل على شرق الفرات، بدا تريث أنقرة واضحا قبيل الخوض في خيار عسكري، لا يبدو أنه نال الرضا الأمريكي المطلوب، ولا الموافقة الإقليمية اللازمة”.

واعتبرت أن “الساعات الماضية كشفت عن عمليات عسكرية محدودة، لم تتجاوز الحدود السورية حتى الآن”.

يتزامن هذا مع تأكيد رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون أن تركيا بصدد عبور الحدود السورية برفقة الجيش السوري الحر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الليلة قبل الماضية بأنه رصد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية على محيط وأطراف منطقة رأس العين عند الشريط الحدودي شرق الفرات، بالتزامن مع استهدافها للمنطقة بالرشاشات الثقيلة.

ووجه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني،  الأربعاء، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قال مؤخرا إن الأكراد حصلوا على أموال وسلاح مقابل تعاونهم مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سورية.

وكتب بارزاني، على حسابه على موقع تويتر، :”عزيزي الرئيس ترامب، الرجاء العلم بأن شعب كردستان لطالما طالب بحقوقه العادلة … وقوات البيشمركة هزمت داعش وتشكل جزءا فعالا من التحالف الدولي ضد الإرهاب”.

وشدد :”دماء الأكراد أكثر قيمة من المال والأسلحة”.

وكان ترامب كتب في تغريدة مؤخرا، ردا على اتهامات أكراد سورية للولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم، :”الأكراد حاربوا معنا (تنظيم داعش)، ولكنهم حصلوا على كميات ضخمة من الأموال والسلاح في مقابل هذا”.

و طالبت قوات سورية الديمقراطية (قسد)  الأربعاء المجتمع الدولي بالتصدي للهجوم التركي الوشيك.

وشددت القوات، في بيان تمت تلاوته في مؤتمر صحفي :”لن نستهدف الدولة التركية، ولكن إذا أصرت على احتلال أراضينا فإننا سندافع عنها وسنصد الهجوم التركي”.

موسكو-(د ب أ):