الإمارات تشارك في المؤتمر الدولي “الماء من أجل التنمية” بطاجيكستان

يوسف آل علي: - الإمارات رائدة إقليميا وعالميا في تأمين مستقبل المياه والطاقة.

تشارك دولة الإمارات ممثلة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في المؤتمر الدولي ” الماء من أجل التنمية المستدامة 2018 – 2028 ” في دورته الثانية، والذي تنظمه حكومة طاجيكستان بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو الجاري في العاصمة دوشنبه.

ويترأس وفد الدولة المشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى، سعادة المهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية الذي ألقى كلمة رئيسة قال فيها : ” ينطوي الهدف من المؤتمر إلى تحفيز العمل والشراكات المائية للمساهمة في تنفيذ الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه لخطة التنمية المستدامة لعام “2030” واتفاق باريس للمناخ وإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث وخطة عمل أديس أبابا بشأن التمويل والأجندة الحضرية الجدية، إلى جانب تعزيز الاستجابة العالمية لأزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″.

وأضاف آل علي : ” تعد دولة الإمارات رائدة إقليميا وعالميا في تأمين مستقبل المياه والطاقة والأمن الغذائي، ولديها جهود جبارة واستراتيجيات طموحة داعمة لهذه المجالات الحيوية، ففي عام 2017 أطلقت الدولة الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والتي تعتبر أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، وكذلك اطلقت عام 2018 إستراتيجيتي الأمن المائي “2036” والأمن الغذائي حيث ويعد ذلك مؤشرا على قوة وتكاملية قطاعات المياه والطاقة والغذاء في دولة الإمارات”.

ولفت سعادته إلى أنه وبهدف مواءمة التطورات الحاصلة في قطاع المياه على المستويين المحلي والعالمي وتلبية الاحتياجات، عملت الجهات المختصة على تطوير وتحديث إستراتيجية الأمن المائي “2036” وفق منظور وطني شامل يغطي كافة عناصر سلسلة إمدادات المياه في الدولة على مدى 20 عاما القادمة وتوفير كميات آمنة وكافية من المياه الصالحة للشرب، تحت جميع الظروف العادية وأثناء حالات الطوارئ بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لتحقيق الازدهار والاستقرار.

ونوه إلى أن دولة الإمارات واحدة من أكبر المنتجين للمياه المحلاة على مستوى العالم، وأن السياسات الحالية لقطاع المياه في الإمارات تركز على تطوير مصادر إمدادات المياه المستدامة، من خلال التوسع في تقنيات تحلية المياه القائمة على الأغشية، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في قطاع المياه، والاستثمارات في التقنيات التي تزيد كفاءة استخدام المياه وخفض فاقد المياه وتعظيم إعادة استخدام المياه المعالجة.

وأكد سعادة المهندس يوسف آل علي أنه من المتوقع أن تساهم تقنية الأغشية لتحلية المياه بـ 54٪ من إجمالي أنظمة تحلية المياه في الدولة بحلول عام 2036 الأمر الذي سيساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 100 مليون طن من قطاع تحلية المياه، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، على تطوير مشاريع تحلية المياه بالأغشية المتقدمة والتي ستلعب دورا متميزا في تحسين كفاءة واستدامة محطات تحلية المياه.

وأوضح أن دولة الإمارات تولي قضية التغير المناخي أولوية قصوى، ومن أجل ذلك أطلقت الدولة العام الماضي 2021 المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 وهي مبادرة وطنية تستهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 مما يجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

جدير بالذكر أن المؤتمر سيعمق من فهم العقد الدولي للعمل “المياه من أجل التنمية المستدامة 2018 – 2028 ” ويعزز الإدارة المتكاملة للموارد المائية ويحفز الإجراءات لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه على وجه التحديد، كما يهدف إلى حشد جهود الحكومات ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وكذلك الأطراف الأخرى على جميع المستويات لتنفيذ خطة عمل العقد لتحقيق الأهداف المتفق عليها دوليا والمتعلقة بالمياه بما في ذلك الأهداف الواردة في أجندة عام 2030 للتنمية المستدامة وزيادة الاهتمام بأهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالمياه.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات