نصائح الخبراء لاستخدام “منشطات الذهن” بطرق آمنة!

نوتروبيكس هي مركبات فريدة تدعم جوانب متنوعة من صحة الدماغ والوظيفة المعرفية وتوازن شبكة الأعصاب بالمخ

دبي – وكالات

يشمل السعي من أجل الصحة والرفاهية في العصر الحالي تجنب المشاكل الصحية، جنبًا إلى جنب ودعم الجسم بطرق تساعده على الازدهار. وفي مجتمعات تحفزها باستمرار الإنتاجية والسعي لتحقيق أداء عقلي رائع، فلا عجب في سبب ظهور منتجات هي عبارة عن منشطات للذهن المعزز للدماغ والعقول مؤخرًا، بحسب ما نشره موقع “Mind Your Body Green”.

تقول عالمة الصحة المعرفية البروفيسورة ميلين براونلو إنها بصفتها عالمة أعصاب وأم عاملة، فإنها تهتم “بشدة بكيفية تأثير المغذيات والنباتات والمنشطات الحيوية مع إجراءات منشط الذهن على الصحة الإدراكية”، والتي ينتشر استخدامها بشكل مرتبط بالعديد من العوامل الديموغرافية بين الطلاب ورجال الأعمال والمهنيين، بل وبين الأمهات اللائي يحاولن مواكبة أطفالهن.

“منشط الذهن”

إنه على الرغم من أن كلمة “منشط الذهن” أصبحت أكثر شيوعًا مؤخرًا، لكن ربما بدأ استخدام بعض هذه المركبات منذ قرون في الطب القديم، ويستخدم البعض الآخر منها بانتظام في المجتمعات الحديثة مثل الكافيين على سبيل المثال لا الحصر.

إن نوتروبيكس Nootropics أو “منشطات الذهن” هي تسمية تصف مجموعة متنوعة من المركبات الفريدة التي تدعم جوانب من صحة الدماغ والوظيفة المعرفية، بما يشمل الوضوح الذهني والحدة والذاكرة والوظيفة العصبية وتوازن الناقل العصبي والأداء المعرفي.

وعلى مستوى المكملات الغذائية، يمكن أن يكون منشط الذهن عبارة عن مغذيات نباتية أو منشطات حيوية مثل الببتيدات وسلالات الكائنات الحية المجهرية.

ويُطلق أحيانًا على بعض أنواع الأدوية نفس التسمية، ولكن يحذر الخبراء من أن أي استخدام لمنشط الذهن الدوائية يجب أن يتم استخدامه بوصفة طبيب متخصص.

تضم قائمة منشطات الذهن عدد من المكونات الداعمة للدماغ الموجودة في تركيبات المكملات الغذائية عالية الجودة، والتي يميزها مجموعة متنوعة من النباتات المدهشة مثل الجينسنغ والتوت مثل الجوارانا وفاكهة كرز القهوة والفطريات مثل الفطر المتكيف والعصارة الأقل شهرة مثل الكانا وحتى العناصر العصبية الأساسية للدماغ مثل سيتيكولين.

آليات العمل الدقيقة للنوتروبيكس

يحصل الجسم والدماغ من كل منشط للذهن، سواء كان مغذيًا أو نباتيًا أو نشطًا بيولوجيًا، على آليات وإجراءات تنشيط فريدة. تؤثر بعض منشطات الذهن على صحة الخلايا العصبية وتوازن الناقل العصبي، بينما يزيد البعض الآخر من التركيز والحدة العقلية.

ويعزز بعضها حرفيًا من تدفق الدم إلى المخ، مثل مركب ريسفيراترول، الذي يساعد على سهولة تدفق العناصر الغذائية والأكسجين في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي والحفاظ على الطاقة الكافية.

كما ثبت أن منشطات الذهن تظهر خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات وخصائص تكيفية، والتي تعد بمثابة حماية للأعصاب في جوهرها. تساعد الأنشطة العصبية الأخرى في حماية الدماغ من السموم وتحسين الوظائف التنفيذية مثل المرونة الإدراكية وتعزيز الذاكرة وتغذية المرونة العصبية وتسهم جميعها في طول عمر الدماغ بأداء وصحة جيدين.

كما تعزز بعض منشطات الذهن المرونة في مواجهة الضغوطات وتوازن الحالة المزاجية، مما يبشر بالهدوء والصفاء. وبشكل عام، تساعد منشطات الذهن ذات الجودة العالية في الحفاظ على العقل في حالة جيدة.