The53rd Eid Al Etihad Logo
مرئيات

بـ79 دولاراً وطرد بريدي.. حصلت موسكو على سلاح أميركي متطور

العملاء الثلاثة اعتقلوا عام 1968 ونالوا أحكاماً بالسجن تراوحت بين 3 و4 سنوات

موسكو – وكالات

في خضم الحرب الباردة التي استمرت لنحو 45 عاما وانتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي، شهد العالم سباق تسلح غير مسبوق سعى خلاله السوفيت والأميركيون للحصول على أحدث التقنيات بمجالات عسكرية متعددة كالمدفعية والصواريخ الباليستية والدبابات والطائرات.

وفي خضم هذا النزاع غير المعلن بين المعسكرين الشرقي والغربي، لجأ الطرفان للتجسس على بعضيهما لمعرفة مدى تفوق الطرف الآخر ونهب تكنولوجياته العسكرية. وخلال هذه الفترة، حقق الاتحاد السوفيتي إنجازا استخباراتيا فريدا من نوعه حيث نجح عملاؤه عام 1967 في إرسال أحدث التكنولوجيا العسكرية الأميركية نحو موسكو اعتمادا على البريد.

3 مجندين للمخابرات السوفيتية

إلى ذلك، جندت المخابرات السوفيتية ما بين منتصف الخمسينيات ومطلع الستينيات كلا من الطيار الألماني الغربي وولف ديتهارت كنوب (Wolf-Diethardt Knoppe) والرجل البولندي الأصل، المقيم بألمانيا الغربية، جوزيف لينوسكي (Josef Linowski) والمهندس المعماري الألماني مانفريد رامينغر (Manfred Ramminger) للعمل لصالحها.

وبادئ الأمر، أوكل السوفيت للينوسكي ورفاقه مهام صعبة طالبوه من خلالها بسرقة أجهزة رادار ومراقبة والهرب نحو موسكو عبر طائرة أف 4 فانتوم 2 (F-4 Phantom II). وأمام استحالة إنجاز مثل هذه المهام، قرر لينوسكي سرقة صاروخ جو جو أميركي من نوع إيه آي إم-9 سايدويندر (AIM-9 Sidewinder) متطور ومزود بباحث حراري لتسليمه للسوفييت.

79.25 دولار

يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر 1967، تسلل العملاء الثلاثة لداخل القاعدة العسكرية بنويبرغ (Neuburg) معتمدين على وثائق كنوب العسكرية ومستغلين عامل الضباب الكثيف وإهمال حراس القاعدة. ومن داخل مخزن الذخائر، سرق العملاء الثلاثة صاروخا من نوع إيه آي إم-9 سايدويندر ونقلوه عبر عربة يدوية نحو سيارة مانفريد رامينغر الذي تكفل بإخفائه بشكل جيد لتجنب إثارة شكوك رجال الشرطة بالطريق.

مع وصوله لمنزله بقرية كريفيلد (Krefeld)، تكفل مانفريد رامينغر بتفكيك الصاروخ ووضع أجزائه داخل صناديق نقلها نحو مركز البريد لإرسالها لموسكو. وبسبب الوزن الزائد لهذه الشحنة الفريدة من نوعها، أجبر رامينغر على دفع مبلغ 79.25 دولار كتكاليف شحن نحو موسكو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى