اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في ندوة “الأرشيفات الوطنية في الدول الإسلامية: التجارب المتميزة والتوجيهات المستقبلية” التي جاءت احتفاء بالأسبوع العالمي للأرشيف، وقد شهدت الندوة كلمة ألقاها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، أكد فيها أهمية اغتنام الفرصة في تبادل الخبرات والحلول، وطرح التحديات على بساط البحث، وتبادل التجارب المتميزة، مشيراً إلى أن هذه الخبرات قد تمّ اكتسابها في الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعززت في سنوات التمكين في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -طيب الله ثراه- وقد حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أن تكون التجارب والتحديات، كالذكاء الاصطناعي والحفظ الرقمي والاستدامة، ضمن المحاور العلمية التي سيتطرق إليها كونجرس الأرشيف الدولي الذي ستستضيفه أبوظبي في أكتوبر 2023، وصولاً إلى تمكين مجتمعات المعرفة.
و أشاد سعادته بموضوع الندوة ومحاورها التي تسهم في ارتقاء العمل الأرشيفي.
وشهدت الندوة محاضرة بعنوان: “الأرشيف والتمكين” قدمها حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، تطرق فيها إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز الثقافة الأرشيفية محلياً وإقليمياً وعالمياً، والاهتمام بالتمكين في توفير الموارد اللازمة لتسهيل عملية سير المنظومة الأرشيفية في الدولة والمنطقة، وتمكين العاملين في هذا القطاع بتوفير البرامج اللازمة التي تؤهلهم بالمهارات التي تمكنهم من تنفيذ المهام الموكلة إليهم، ولا سيما في ظل التطورات والتغيرات التي يمر بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة.
وأوضحت المحاضرة سبل تمكين الكوادر البشرية بالبرامج العلمية الأكاديمية التي أنشأها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي؛ كالشهادة المهنية والبكالوريوس والماجستير وكلها في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف والدراسات الأرشيفية، وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يركز في التعاون المتبادل مع الجامعات الرائدة في دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا تعزيزاً للذكاء الاصطناعي وشؤون المستقبل، واهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بإدارة المعرفة والنقل المعرفي، وسلط الضوء على المُسرعات الحكومية والمشاريع التحولية في دولة الإمارات العربية المتحدة… وغيرها.
وعلى هامش الندوة قام سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة يرافقه مدير إدارة الأرشيفات بزيارة مكتبة الملك فهد بالرياض، حيث اطلعا على مقتنيات المكتبة من الصور التاريخية، والمقتنيات ذات العلاقة بالتاريخ والتراث، وما يتعلق بالحضارة العربية والإسلامية، والمخطوطات والوثائق التاريخية.
وأشاد سعادته بما بلغته مكتبة الملك فهد الوطنية السعودية على صعيد المعلومات والنَّشر المكتبي، وقد استطاعت تحقيق كثير من الإنجازات والأهداف الطموحة في مجال تنمية مقتنيات المكتبة وتجهيزاتها، وتحقيق أهدافها في مجالات التوثيق وحفظ الإنتاج الفكري السعودي، وتقديم خدمات الباحثين ورواد المعرفة بما يتلاءم مع التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد سعادته أن المكانة المتطورة لمكتبة الملك فهد كمكتبة وطنية تفتح أُفقاً أمام المكتبة الوطنية الإماراتية التي نعمل على تأسيسها.
الجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد احتفل بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف في هذا العام بتنظيم ملتقى حول دور الجهات الحكومية في دعم ذاكرة الوطن، وقد ركزنا في هذا الملتقى على أهمية ذكرى اليوم العالمي للأرشيف، ودمج الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأثر الإيجابي لذلك على محفوظات الدولة، وتوفير المعلومة الموثقة للباحثين، والجهود التي بذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تنظيم الأرشيفات في الجهات الرسمية وانعكاسها على حفظ الوثائق التاريخية، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تأهيل الكوادر الأرشيفية بالدورات التدريبية والورش والمحاضرات التي ينظمها باستمرار الخبراء والمختصون بشؤون الأرشفة، وتعاون الأرشيف والمكتبة الوطنية مع جامعة السوربون أبوظبي في ابتكار الشهادات العلمية الأكاديمية العليا في الدراسات الأرشيفية.
ولقد شارك في هذا الملتقى الافتراضي كل من: سعادة صلاح المحمود مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، وسعادة خالد ناصر الريسي مستشار وزير العدل، وسعادة راشد الظاهري مدير إدارة الوثائق والأرشفة بوزارة الخارجية.وأدار الجلسة حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات